لفت سفير الإماراتي في لبنان حمد سعيد الشامسي الى ان “قيادتنا الحكيمة تدرك ان التطرف والارهاب يمزق الدول ويحولها الى بؤر للنزاعات والخلافات ومن هنا كانت الدعوة لنبذ العنف واللغو ووضع أسس واضحة تنظم علاقة الأفراد بالدولة وعلاقة الأفراد بين بعضهم البعض”.
وأضاف، خلال زيارته مقر بطريركية الأرمن الأرثوذكس في انطلياس ضمن مبادرات “عام التسامح”: “في الإمارات أكثر من 200 جنسية يعيشون بوئام وتوافق حيث هناك قوانين واضحة تجرّم العنف وتعطي الحق لكل فرد لممارسة شعائره الدينية بكل حرية”.
ورأى أن “زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرانسيس وتوقيع وثيقة الاخوة الانسانية في أبو ظبي يعبّدان الطريق امام التقارب بين الشعوب والحضارات لأن لا بديل عن التعايش والتلاقي”.
وكان في استقبال الشامسي كاثوليكوس الأرمن لبيت كيليكيا البطريرك آرام الأول كيشيشيان ومطران الأرمن في الإمارات ميسروب سركيسيان.
وقام الشامسي برفقة المطران سركيسيان بجولة في أرجاء البطريركية، فزار النصب التذكاري ثم انتقل الى متحف كيليكيا الذي يحتضن ذاكرة الشعب الأرمني ويروي محطات في مسيرتهم. ويحتوي المتحف على العديد من المقتنيات الدينية الثمينة التي تجسد تاريخ الكنيسة الارمنية.
وبعدها اقام البطريرك كيشيشيان مأدبة غداء على شرف سفير الإمارات وألقى كلمة ترحيبية قال فيها: “أعرب عن سعادتي بوجود سفير الامارات بيننا في هذا الصرح البطريركي للأرمن الأرثوذكس والكل يعلم لدينا جالية أرمنية في الامارات تعيش بسلام وطمأنينة ولديها كل مقومات الراحة”.
تابع: “التسامح في الامارات ليس مجرد كلام او شعار يُرفع بل هو حقيقة واقعية خاصة ان الجميع يعيشون مع بعضهم البعض، وهذا دليل واضح على التفاهم والمحبة وتعزيز قيم التسامح”. وأضاف: “جاليتنا بهذه الروحية تلعب دورا في اعادة تموضع نفسها والمشاركة في جميع الانشطة الداعية للتطور ونشر السلام والتلاقي بين جميع الشعوب”.
ثم انتقل الشامسي الى دار الأيتام الأرمنية “عش العصافير” في جبيل وجال برفقة المطران سركيسيان بين الأقسام واستمع الى الدور الذي يقوم به المعنيون ووزع الهدايا والألعاب كما الحصص الغذائية على الأطفال لإدخال الفرحة الى قلوبهم.