برز على قائمة الاهتمامات في الآونة الأخيرة شغور منصب رئاسة هيئة إدارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس مع تعيين رئيسته السابقة ريّا الحسن وزيرة للداخلية والبلديات، فشغر المنصب تلقائيًا فور تشكيل الحكومة.
وأحدث هذا الشغور فراغًا إداريًا عرقل تسيير الأعمال داخل المنطقة، بحسب ما أوضحت مصادر اقتصادية متابعة لـ”المركزية”، كون النظام الداخلي للمنطقة الاقتصادية أعطى الصلاحية لرئيس الهيئة فقط دون سواه توقيع المعاملات والقرارات الخاصة بالمرفق، من دون أن يلحظ تعيين نائب للرئيس يوقع بالإنابة عن الرئيس الأصيل في حال غيابه لأي سبب طارئ، ولفتت إلى “ضرورة معالجة هذه الثغرة في النظام الداخلي، لاعتبار أن من غير الجائز تعطيل أعمال المنطقة الاقتصادية عند غياب الرئيس مهما اختلفت أسباب غيابه”.
وكشفت المصادر عن أسماء يتم التداول بها لخلافة الحسن في رئاسة المنطقة الاقتصادية، لافتةً إلى ثلاثة أسماء ينتمون إلى تيار “المستقبل” هم عبد الغني كبارة، مصطفى علوش وغسان سمير الجسر، إضافة إلى اسم آخر تطرحه الوزيرة الحسن هو حسّان ضناوي لاعتباره من العارفين بالمنطقة الاقتصادية، إلى جانب اسمين اثنين من الطائفة السنيّة، هما العضوان الحاليان في مجلس الإدارة رمزي الحافظ وعشير الداية.
وشددت المصادر على أن اختيار رئيس للمنطقة الاقتصادية سيكون من أولويات مجلس الوزراء، إضافةً إلى تعيين بديل عن عضو مجلس الإدارة الماروني الوزير السابق جهاد أزعور الذي تبوّأ منصب مدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي.