بحث وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب مع السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد في موضوع التعاون اللبناني الأميركي في الملفات والمشاريع التربوية، ومنها على سبيل المثال مشروع تحسين خدمات التعليم الأساسي (كتابي) الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، والذي يهدف إلى تعزيز الوصول إلى التعليم وتحسين مخرجات التعلم، إضافة إلى تأمين تجهيزات معلوماتية لأكثر من ثلث مدارس التعليم الأساسي في لبنان وتأمين مئة حافلة نقل مدرسية، ولا سيما أن قيمة تمويل هذا المشروع تبلغ نحو 46 مليون دولار أميركي، وهذا المبلغ هو هبة أميركية.
كذلك بحث المجتمعون في برنامج البحث المبني على النتائج R4R الممول بهبة قيمتها مليون دولار أميركي من الوكالة الأميركية ويهدف إلى تطوير أبحاث علمية تدعم اتخاذ القرارات والسياسات التربوية.
واطلع الوزير أيضا على المشاريع المستقبلية المتعلقة بتحسين نواتج التعلم في القطاع الرسمي التي تستمر على مدى خمس سنوات وتهدف إلى تحسين نواتج التعلم ومهارات القراءة والكتابة والتعلم الاجتماعي، وذلك بتمويل من خلال هبة أميركية قيمتها نحو 90 مليون دولار أميركي.
ورحب شهيب بالوفد الأميركي شاكرا “وقوف الولايات المتحدة إلى جانب لبنان في أصعب الظروف وخصوصا في القطاع التربوي من خلال دعم مشروع وزارة التربية بتوفير التعليم لكل التلامذة الموجودين على الأراضي اللبنانية، والتعاون في المشاريع المتعلقة بتحسين مخرجات التعلم وتطوير العملية التربوية وتجهيز المدارس”.
من جهتها، أكدت السفيرة الأميركية “استمرار التعاون مع وزارة التربية في كل ما يخدم تطوير التعليم وتحسين نواتج التعلم ورفع مستوى أداء المدارس الرسمية وعصرنة تجهيزاتها وكفايات أساتذتها”.
كما التقى شهيب وفدا من الإعلاميات المستقلات الناشطات اجتماعيا ضم: مارلين وهبة، زينة باسيل شمعون، عبير بركات، وفاطمة شمدين، في حضور المستشار الإعلامي ألبير شمعون، وطلب الوفد من الوزير العمل على تأسيس صندوق يحمل اسم المواطن الذي أحرق نفسه جورج زريق لكي لا تتكرر مثل هذه المأساة في المستقبل، على أن يتم استخدام المساهمات التي ترد إليه في دعم ومساعدة التلامذة المحتاجين اجتماعيا والذين تؤمن لهم المدرسة الرسمية التعليم المجاني، كما طرح الوفد إمكان إطلاق إسم زريق على مدرسة رسمية.
ورحب شهيب بمبادرة الوفد الإعلامي ووضعه في أجواء التحقيقات في الحادثة وخلفياتها وتفاعلاتها، ووجه الشكر إلى “كل الجهات التي تعاطفت مع هذه المسألة المؤسفة”، مؤكدا أن “المدرسة الرسمية ملتزمة تأمين الحق بالتعليم لكل طالب علم ولكل مواطن الحق في مراجعة الوزارة في حال عدم تمكنه من توفير التعليم لأولاده”.
ووعد بـ”متابعة التواصل لبلورة الأفكار المطروحة لجهة دعم المجتمع المدني للمواطنين المحتاجين”.
واستقبل لاحقا وفدا من الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” برئاسة مسؤول الاتحادات الوطنية في قارتي آسيا وأوقيانيا السيد سانجي أن ورئيس دائرة تطوير البراعم بالاتحاد الدولي السيد خورخي دياز وعدد من أعضاء الاتحاد الدولي (الفيفا)، يرافقه الأمين العام للاتحاد اللبناني لكرة القدم جهاد الشحف وأعضاء اللجنة التنفيذية لكرة القدم: منسق وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في وزارة التربية الدكتور مازن قبيسي ورئيس لجنة التسويق بالأتحاد اللبناني لكرة القدم الأستاذ وائل شهيب، في حضور مستشار الوزير أنور ضو.
واطلع الوزير من وفد “الفيفا” على تفاصيل الإتفاقية التي تهدف إلى تنمية نشاط كرة القدم في مرحلة التعليم الأساسي، بالإضافة إلى تأهيل أساتذة التربية الرياضية وتوزيع تجهيزات على المدارس المشاركة.
وأكد أن “الاهتمام بالرياضة المدرسية بكل أنواعها سيكون على رأس اهتمامات الوزارة وهو في هذا السياق أعطى توجيهاته بالعمل الدؤوب لدعم هذا المشروع”، شاكرا “الاتحاد الدولي لكرة القدم على إطلاقه من لبنان”، ومشددا على ضرورة تعزيز العلاقات بين الاتحادين الدولي واللبناني في كل ما من شأنه أن يسهم في تطوير كرة القدم المدرسية، وخصوصا في المرحلة الإبتدائية بالإضافة إلى تأهيل أساتذة الرياضة وتوزيع تجهيزات رياضية على المدارس المشاركة.