تفاعلت زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى سوريا الاثنين، خصوصا أنها تركت التباسا حول ما إذا كانت تمت بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي نفت أوساطه أن يكون الغريب نسق معه الزيارة بعد أن كان الأخير قال إنه نسقها معه ومع رئيس الجمهورية.
واستدعى الحريري غريب الثلثاء، لاستيضاحه هذا الكلام واجتمع به في حضور الوزير السابق غطاس خوري.
ومع تكتم أوساط الحريري على ما دار بينه وبين الوزير الغريب، علمت “الحياة” أن الحريري عاتب الأخير على خطوته وعلى قوله إنها تمت بالتنسيق معه، خلافا لواقع الأمر، وناقش معه الظروف المحيطة بمسألة النازحين وعودتهم والجهود التي بذلها ويبذلها في هذا الشأن، لا سيما اتصالاته مع الجانب الروسي والتي انتهت بمبادرة موسكو وخطتها لهذه العودة، التي ما زالت تعمل على تأمين ظروفها مع المجتمع الدولي.
واكتفت أوساط السرايا الحكومية بالقول لـ”الحياة” إن الحريري استوعب الأمر وقال ما يلزم، وأن إعلان الوزير الغريب أن ما جرى يبقى بينه وبين الحريري يدل إلى أنه جرى حصر أضرار الخطوة التي قام بها على التضامن الحكومي، مع انطلاقة الحكومة التي لم تمض 4 أيام على نيلها ثقة البرلمان، وقبيل اجتماعها الأول الخميس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، لاتخاذ قرارات بأكثر من مئة بند بينها هبات خارجية للبنان.
وينتظر أن يعترض عدد من الوزراء لا سيما ممثلو حزب “القوات”، على تنسيق وزراء لبنانيين مع الجانب السوري من دون التوافق على ذلك في مجلس الوزراء، واعتبار الأمر خرقا لمبدأ النأي بالنفس عن الأزمة السورية الذي أقر في البيان الوزاري للحكومة، والذي نالت ثقة البرلمان على أساسه يوم الجمعة الماضي.