نفى وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أن تكون الجلسة الأولى لمجلس الوزراء “حامية” على خلفية موضوع النأي بالنفس، موضحًا “أننا لم نسمع أي تصريح يوحي بأن وزراء يتجهون إلى إثارة الملفات الخلافية خلال جلسة الخميس، بل على العكس “كلو تمام””.
ورأى مراد، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، أن “سوريا تعد البوابة التجارية للبنان للعبور إلى الوطن العربي، وبالتالي فإن العلاقة معها، حسب اتفاق الطائف، يجب أن تكون جيدة لا بل ممتازة، وتنطبق على كل شيء”.
وعما إذا تم الاتفاق على هذا الموضوع في مرحلة التفاوض لتأليف الحكومة، قال مراد: “لم يُبحث الأمر، لكن الموقف الذي عبّرت عنه هو موقف كل من يريد مصلحة لبنان، ومَن يرفض ذلك هو مَن لا يريد لبنان”. وشدد على أن “إذا كنّا جديين في معالجة أوضاع البلد علينا طرح الملف على طاولة مجلس الوزراء”، لافتًا إلى أن “جدول أعمال جلسة الخميس لا يتضمن مواضيع خلافية، فمن المبكر طرحها، في حال كانت موجودة”.
وردًا على سؤال عن زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب سوريا وموقف الوزير الياس بو صعب في مؤتمر ميونخ، أجاب: “الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو غيط أيّد موقف بو صعب، بالتالي فإن هذا الموقف منسجم مع الجامعة العربية. أما بالنسبة إلى الغريب، فمن واجبه البدء بمتابعة الملف، وهو على المستوى الشخصي صديق لسوريا على خلاف الوزير السابق معين المرعبي، وبالتالي من المنطقي جدًا أن يقوم بزيارة دمشق من أجل فتح النقاش حول هذا الملف”.
وأضاف: “أنا أيضًا كوزير معني بالملف التجاري سأُجري الاتصالات اللازمة مع سوريا”، وسأل: “إذا لم يصدر موقف عن الدولة اللبنانية فكيف ستستجيب سوريا لما نطلبه”؟