لفت وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيومجيان إلى أن “القوات اللبنانية” “شاركت في الحكومة انطلاقًا من نية إيجابية للعمل، ولا رغبة لديها بالمشاكل مع اي جهة”.
وأشار قيومجيان، في حديث لوكالة “أخبار اليوم”، إلى “أننا سنطلب في مجلس الوزراء الخميس الالتزام بما يتضمنه البيان الوزاري الذي على أساسه نالت الحكومة الثقة الأسبوع الماضي، وهو ينص على ضرورة التزام النأي بالنفس عن مشاكل وأزمات وحروب المنطقة”.
وأضاف: “إذا أراد أحدهم زيارة سوريا وعقد لقاءات واجتماعات، فيفترض أولًا بمجلس الوزراء أن يتخذ القرار المناسب بشأنها، انطلاقًا من أنه المخوّل برسم سياسة لبنان الخارجية، فلا يجوز لأي وزير أن “يفتح على حسابه”، فإما يكون مجلس الوزراء أو لا يكون”.
وردًا على سؤال عن كلام السفيرة الأميركية في بيروت إليزابيث ريتشارد من السراي الحكومي، قال قيومجيان: “بغض النظر عن مواقف الدول ورسائلها، وما إذا كان موقفنا يتوافق معها، فإن لدى لبنان حكومة تتخذ القرارات المناسبة لإدارة سياستها الخارجية والدفاعية وتتحمل مسؤولية سيادة البلد، وهي المعنية مباشرة في هذا الموضوع. وقتذاك لا مجال لأي سفير أو لأي دولة أن تتدخل في شؤوننا”.
وشدد على أن “الأهم يبقى في أن تحزم الحكومة أمرها وتحدد موقفها من الملفات الداخلية والدفاعية والأمنية الخارجية، إذ لا يمكن للحكومة أن تتولى فقط الملف المالي وتترك باقي الملفات، فالحكم جزء لا يتجزأ”.