Site icon IMLebanon

أبو فاعور: الحريري وعد بالقيام بكل ما يمكن لحماية الصناعة

أشار وزير الصناعة وائل أبو فاعور إلى أن “هناك عجزًا كبيرًا في الميزان التجاري، ففي الأشهر الـ11 الأولى من العام 2018، وبحسب إحصاءات وزارة الصناعة، تم تصدير 2.3 مليون دولار من البضائع اللبنانية مقابل استيراد أكثر من 18 مليون”، مشددًا على أن “هذا الأمر لا يمكن أن يستمر، ولا يمكن أن يتم الحديث عن نهوض اقتصادي فعلي في لبنان إذا استمرت الأرقام على هذا النحو”.

وقال أبو فاعور، بعد زيارته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي: “اقترحت على دولة الرئيس إجراءين أساسيين: الأول، تفعيل المرسوم المتعلق بإعطاء الأفضلية للصناعات اللبنانية في مناقصات المؤسسات والإدارات العامة. وكما تعلمون، هناك أكثر من مرسوم صادر في أكثر من فترة، آخرها في العام 2012، حين صدر مرسوم عن مجلس الوزراء طلب من الإدارات والمؤسسات العامة إعطاء الأفضلية في المناقصات العمومية التي تجرى لحساب الدولة اللبنانية للصناعات المحلية، لكن للأسف لا يتم الالتزام به. وقد طرحت هذا الأمر على دولة الرئيس ولقيت منه موافقة كاملة ومباشرة، وقريبًا سوف يتم عقد اجتماع في السراي الحكومي بين الرئيس الحريري ووزيري الصناعة والاقتصاد وإدارة المناقصات وكل الهيئات العامة والإدارات التي لديها مشتريات ومناقصات عمومية لضمان الالتزام بهذا الأمر، خاصةً إذا كانت هناك منتجات لبنانية قادرة على أن تؤمن الشروط والمواصفات المطلوبة في الإدارات”.

وأضاف: “أما الإجراء الآخر الذي طرحته، فهو الحماية من الإغراق لبعض السلع اللبنانية. وهناك 23 ملفًا تقريبًا تمت دراستها بين وزارة الاقتصاد ووزارة الصناعة، وأرسلنا الطلب الأول بأربعة أصناف تتعرض للإغراق، ومسألة مكافحة الإغراق هي مسألة قانونية، ويجب ألّا تثير أي إشكالات مع أي من دول من الناحية القانونية أو السياسية. هناك اقتراحات واضحة من وزارة الصناعة بوضع رسوم على هذه البضائع بطريقة استيرادها من الخارج، وأعتقد أننا إذا ما استمرينا بهذه الإجراءات، فإننا سنلمس تغييرًا نوعيًا في وقت قريب جدًا بمساهمة الصناعة في الاقتصاد الوطني”.

ولفت أبو فاعور إلى أنه طرح على الحريري تصوّرًا أوليًا للنهوض بالقطاع الصناعي في لبنان، وقال: “بالطبع، كان دولته أكثر من متجاوب، ولديه اهتمام كبير بتعزيز الصناعة والنهوض بها، وهو وعد بالقيام بكل الإجراءات الممكنة التي تساهم في دعم رعاية وحماية الصناعة اللبنانية، والتي لم تحظ للأسف في السنوات الماضية بهذا الدعم وتلك الرعاية، رغم المطالبات المتعددة من قبل عدد من الوزراء والشكوى الدائمة من قبل الصناعيين”.

ثم استقبل الحريري وزيرة الطاقة والمياه ندى البساتي وعرض معها شؤون وزارتها وملف الكهرباء خصوصًا.

كما التقى الحريري الوزير السابق محمد الصفدي وعرض معه الأوضاع العامة.

وكان الحريري استقبل سفير منظمة فرسان مالطا  في لبنان شارل هنري داراغون والمستشار الأول في السفارة فرانسوا أبي صعب.

بعد اللقاء، أوضح السفير داراغون أنه التقى الحريري في زيارة وداعية، وقال: “أردت أن أحيي الرئيس الحريري وأشكره على الدعم الذي حصلنا عليه من الدولة اللبنانية، خاصةً وأننا حرصنا دائمًا على تقديم كل مساعدة للبنان في مواجهة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها، ولاسيما بعد مجيء النازحين السوريين إليه. وقد تمنينا لدولته كل التوفيق في عمل الحكومة الجديدة”.