Site icon IMLebanon

جمانة حداد لـIMLebanon: تحية لهؤلاء القضاة الثلاثة ولا يحق لنا أن نفقد الامل

بعد انتظار طويل صدرت نتائج الطعون الانتخابية وفق ما اعلنها المجلس الدستوري الذي أبطل نيابة ديما جمالي في طرابلس وإعلن المقعد السني الخامس في طرابلس شاغراً. وبشأن الدوائر الأخرى خصوصاً بيروت الأولى لم يبطل المجلس أي نيابات… ومن اكثر الطعون التي كانت مثار جدل هو الطعن المقدم من الإعلامية والكاتبة جمانة حداد عن مقعد الأقليات في بيروت الأولى.

وفي وقت أوضحت حداد في بيان صدر عن مكتبها الاعلامي أن المداولات التي أجراها المجلس الدستوري في شأن الطعن في دائرة بيروت الأولى، أظهرت اختلافات جوهرية حادة في الرأي والموقف والتحليل والاستنتاج بين أعضاء المجلس الدستوري، كشفتها الوقائع العلنية المرفقة بالقرار. وأن مما ترتب على تلك المداولات، مطالبة ثلاثة أعضاء في المجلس الدستوري بلزوم إبطال نيابة الفائز عن مقعد الأقليات في دائرة بيروت الأولى، اعتبرت ان الكشف النقاب عن تفاصيل هذا الاعتراض الفريد في نوعه، يمثّل في ذاته حدثاً دستورياً وصرخةَ ضميرٍ مدوية في زمن الدجل والفساد والحسابات الحزبية. وكم كان جديراً بالمجلس الدستوري أن يأخذ بموجبات هذه الصرخة.

وأعلنت حداد في حديث لموقع IMLebanon بعد اعلان نتائج الطعون ان الجو في المجلس الدستوري ليس منفصلا عن الجو في البلد ومن المفترض ان يكون منفصلاً لكن الواقع ليس كذلك.

وشددت على توجيه التحية للقضاة الثلاثة الذي وصفتهم بفرسان الحق والقانون، فرسان النزاهة الدستورية والكرامة الاخلاقية، توفيق سوبرة وزغلول عطية وانطوان مسرة، معتبرة ان هؤلاء وقفوا مع الحق بهذه القضية وهذا الامر الأهم.

وأكدت انه لو كان عدد القضاة الذي وقفوا الى جانب الحق فقط 3 من اصل 10 فهذا يعني وجود نواة للمستقبل، لافتة الى انه مهما حصل سنواصل مسيرتنا وسنبقى مؤمنين بالقضية التي نعمل لأجلها أي قضية دولة الحق والقانون التي نحلم بها ونريدها اذ انه “لا يحق لنا ان نفقد الامل وسنسير بالطريق نفسها”.

وعن استمرارها في العمل السياسي، أوضحت حداد انه بلا ادنى شك ستكمل مسارها في المعترك السياسي وحين ترشحت لم يكن ذلك ناجما عن نزوة او تجربة حظ بل قرار بخوض التجربة السياسية منذ ذلك الحين في هذا المجال، مؤكدة انها تبحث عن تقديم ما هو في مصلحة البلد بعد عملها في المجالين الأدبي والإعلامي.

يذكر ان حداد كانت قد ترشحت على لوائح “كلنا وطني” في دائرة بيروت الأولى وأشارت المعلومات الى فوزها عشية الانتخابات قبل ان تتغير النتائج في صباح اليوم التالي حيث اعلن فوز النائب أنطوان بانو مكانها.