أعلن نائب وزير خارجية فنزويلا إيفان هيل أن “الرئيسين فلاديمير بوتين ونيكولاس مادورو يتواصلان بانتظام”، مؤكدا لموسكو أن “تطبيق سيناريو انقلاب مسلح في بلاده غير وارد”..
وأكد، في تصريح خلال لقائه برئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف أن “التعاون العسكري بين موسكو وكاراكاس يتم بصورة نشطة، حيث يسافر بانتظام العديد من المسؤولين بالقيادة الفنزويلية المدنية والعسكرية على حد سواء إلى روسيا لإجراء مفاوضات ولدينا خط تبادل الزيارات لبحث مشاريع عسكرية”.
وأشار إلى أن “روسيا تقدم مساعدة عسكرية-فنية ومالية لبلاده من شأنها الحفاظ على الاستقرار في فنزويلا”، لافتا إلى أن “المساعدات الروسية تحمل طابعا فنيا لأن البلاد لا تعيش أزمة إنسانية”.
وشدد على أن “الولايات المتحدة تتصرف بصورة عدائية سافرة وتخطط للإطاحة بالسلطة الشرعية من خلال شق صفوف الجيش”، معتبرا أن “الهدف الأساسي لهذه الهجمة الأميركية الاستيلاء على النفط الفنزويلي والقطاع الصناعي عموما”، مؤكدا أن “سلطات بلاده تتواصل مع جميع ممثلي المعارضة، وغالبيتهم أبدوا استعدادهم للانخراط في حوار مع السلطات”.
وتطرق هيل إلى موقف الاتحاد الأوروبي من الأزمة في فنزويلا قائلا: “إن الاتحاد ليس طرفا محايدا ولديه موقف واضح إذ يضع شرطا للحوار وهو إجراء انتخابات رئاسية وهذا النهج خارج الإطار الدستوري، ولا يمكن تطبيقه دون انتهاك الدستور”.
وحث الاتحاد الأوروبي على “الالتزام بالخطة التي اقترحتها المكسيك والأوروغواي ومجموعة الكاريبي” والمعروفة بـ “آلية مونتيفيديو”، إذا كان الاتحاد يريد فعلا مساعدة فنزويلا في التغلب على أزمتها”، مشيرا إلى أن “بلاده بعثت برسالة لبروكسل بهذا الخصوص”.