أعلن وزير الصحة جميل جبق من مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي في حلبا – عكار “رفع موازنة المستشفى إلى 7 مليارات ليرة وإلغاء السقف المالي كليا في المستشفى”، مؤكدا أنه “لن يسمح لأي مستشفى رفض أي مريض وممنوع رد أي مريض لا يحمل مالا وبأنه سيقيل أي مدير مسؤول عن أي حادثة وفاة على أبواب المستشفيات الحكومية”.
وجال الوزير جبق في أرجاء المستشفى، متفقدا أجنحتها وتجهيزاتها ومطلعا من مدير المستشفى الدكتور محمد خضرين على معاناتها، شارحا أن المستشفى انطلقت في العام 2006 وتستوعب 106 أسرة.
وقال: “منذ تسلمه الوزارة خلال 15 يوما أغلب الاتصالات التي تلقاها كانت من الشمال ومن عكار خاصة حيث أكثر المناطق حرمانا ولذلك أثر البدء بجولته التفقدية من المناطق المحرومة في الأطراف ومن عكار حيث الصرخات المؤلمة وقد رصدت الوزارة مبالغ كافية للمستشفيات الحكومية في المناطق المحرومة ومنها عكار حيث الكثافة السكانية”.
ولفت إلى أن “في لبنان مليون و800 ألف مواطن غير مضمونين من أية جهة ضامنة ونصف هذا العدد تقريبا هم من أبناء عكار، ولذلك من واجب الوزارة توفير الاستشفاء لهؤلاء المواطنين غير المضمونين من أية جهة”.
وأكد أن “مكتبه مفتوح للجميع وخاصة لمدراء المستشفيات الذين يستطيعون الاتصال مباشرة به من دون واسطة لمعالجة أية مشكلة في أي مستشفى حكومي وبالسرعة اللازمة”، موضحا أنه “سيعمل على إنشاء قسم خاص لأمراض القلب ومعالجة النقص بالتجهيزات خلال مهلة ستة أشهر كحد أقصى”.
واستغرب “خلو المستشفى الحكومي من بنك للدم، معلنا أن “القانون العالمي كما القانون اللبناني يفرض على كل مستشفى أن يكون لديها بنكا للدم”.
وشكر لأهالي عكار الاستقبال الحافل، مؤكدا أن “الجولة هي للاطلاع على حاجات المستشفى حيث لاحظ النقص الكبير بالتجهيزات وأنه سيتم العلاج بالسرعة القصوى وعلى المستشفى أن تستوعب كل مريض يقصدها”.
وقال: “إن المرض لا يعرف طائفة ولا مذهب ولا منطقة وهو وزير لجميع اللبنانيين”.
كما تفقد جبق مستشفى المنية الحكومي للوقوف على حاجات المستشفى ورفع مستوى خدماتها الطبية. وجال مع الأطباء والحضور في أقسام المستشفى، واستمع إلى شرح عن حاجات المستشفى.
واعتبر أن “ما رآه بعد الجولة لا يقل أهمية عن مستشفى حلبا الحكومي من المعاناة الموجودة، وسوف ندرج المستشفى على قائمة المستشفيات المنكوبة لكي نستطيع مساعدتها وإيصالها إلى المكانة التي يتمناها كل أبناء المنية والجوار، وأولى الخطوات ستكون برفع وتحسين السقف المالي”، واعدا بأن “الواقع الحالي سيتغير كليا نحو الأفضل”.
وختم: “على المستوى الشخصي لا أتكلم بالسياسة لأنني طبيب وأمارس مهنة الطب وهمي الأساسي الآن الوضع الطبي والإنساني، بالإضافة إلى ترسيخ الوحدة الوطنية. المرضى إن كانوا من عكار أو المنية أو طرابلس أو بعلبك الهرمل، هم جميعا أبناء الوطن الواحد ويجب الاهتمام بهم”.