رأى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن “الإرهاب والتطرف آفتان تهددان العالم كله والمنطقة، ويجب توحيد الجهود الدولية من أجل مواجهتهما والقضاء عليهما”.
وقال، في كلمته بافتتاح القمة العربية – الأوروبية في شرم الشيخ، إن “الدول العربية والأوربية ارتبطا بمصير مشترك وهو ما يتطلّب الوقوف صفًا واحدًا تجاه الأزمات، ومنها الإرهاب والتطرف والمقاربة بين المنطقتين لحل المشكلات الأخرى وعلى رأسها ملفات وأزمات المنطقة مثل ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن “الإرهاب بات خطرًا يهدد الدول العربية والأوروبية، وهو ما يحتاج لتقارب حقيقي ومقاربة شاملة لدحره، ومواجهة التنظيمات الإرهابية ومموليها وداعميها والحفاظ على الدولة الوطنية وأن تتحول منطقة الشرق الأوسط من منطقة للنزاعات لمنطقة للنجاحات”.
واعتبر أن “انعقاد القمة خير دليل على أن ما يجمع المنطقتين يفوق ما يفرّقهما ويعكس الاهتمام المتبادل بتعزيز الحوار والتنسيق في كافة المجالات لتحقيق الرخاء على ضفتي المتوسط”.
وطالب السيسي بـ”ضرورة التوصل لحل وتسوية شاملة للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى والمركزية، وهي البذرة الأولى للنزاعات بالمنطقة”، كما طالب بـ”حل مشكلة الهجرة غير الشرعية واللاجئين والجريمة المنظمة وعبور المتطرفين”.
وتشهد القمة أضخم حضور ديبلوماسي من الجانبين العربي والأوروبي على المستوى الرئاسي، وسيناقش القادة التحديات التي تواجه الطرفين، وفي مقدمتها الإرهاب والهجرة غير الشرعية.
من جهته، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إن “الأفعال الإيرانية والتحركات التركية تؤجج أزمات المنطقة”، لافتًا إلى أن “لا حل عسكريًا للنزاعات في المنطقة ويجب العمل على حلول سياسية.”
وأضاف: “قناعتنا راسخة أن تسوية القضية الفلسطينية هي السبيل الأقصر لاستقرار المنطقة”، مشددًا على أن “القضية الفلسطينية لن تحل بإجراءات اقتصادية هنا أو هناك”.
ودعا أبو الغيط إلى التعامل مع قضية الهجرة في إطار شامل يعالج أسباب الظاهرة.
من جانبه، لفت رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر إلى “إمكان بناء علاقات عربية – أوروبية قوية رغم اختلاف وجهات النظر”، معربًا عن رغبته “في فتح آفاق كبيرة للتعاون مع العرب لإعطاء أمل جديد للشباب”.