كتب غاصب المختار في صحيفة “اللواء”:
بدأ «تيار المستقبل» منذ السبت الماضي التحضير للانتخابات النيابية الفرعية في قضاء مدينة طرابلس بعد قبول الطعن المقدم من عضو «لائحة الكرامة» طه ناجي بنيابة عضوة «كتلة المستقبل» النائب ديمة جمالي، وأعاد ترشيحها للمقعد الشاغر، فيما تترقب الاوساط الطرابلسية قرار عضو «كتلة المستقبل» النائب محمد كبارة بالاستقالة وترشيح ابنه كريم، بحيث تصبح المعركة الانتخابية على مقعدين سنيين، كما يترقب الوسط الطرابلسي السياسي والشعبي موقف رئيس «تيار العزم» الرئيس نجيب ميقاتي لجهة التحالفات التي سيخوضها، والمرجح ان تكون الى جانب «المستقبل» تماما كما تيار النائب السابق محمّد الصفدي، الذي اعلنت زوجته الوزيرة فيوليت خير الله في تغريدة لها قبل ايام، انها ستدعم وصول جمالي مجددا للبرلمان.
وقال عضو كتلة العزم النائب نقولا نحاس لـ«اللواء» انه من المبكر تقرير الموقف قبل اتضاح بعض جوانب المشهد لجهة تحالفات القوى السياسية وتقرير موقف النائب كبارة، علما ان الصورة شبه واضحة تقريبا، لكننا سننتظر بعض الوقت.
لكن الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري قال لـ«اللواء»: ان الجو من ناحية الرئيس ميقاتي ايجابي منذ ما قبل تشكيل الحكومة، وسنخوض المعركة اساسا بالاتكال على جهد ماكينتنا الانتخابية التي بدأت العمل، والتحالفات ستكون رافدا لنا، لكن الاساس هو الاتكال على جهدنا، خاصة ان المقعد هو لتيار «المستقبل» وسنعمل على اعادة تثبيته لنا، ونعتبر ان المعركة الانتخابية هي معركة اساسية لنا لاستعادة المقعد. ونحن نفتح صدرنا ونمد ايدينا للجميع.
وعن سير التحضيرات، قال الحريري: بدأت الماكينة العمل منذ يوم السبت اي بعد يومين من صدور قرار المجلس الدستوري، الذي نعتبر انه اصبح وراءنا برغم التبدل بالمواقف من بعض اعضائه، ولكننا سنحتكم الى صندوق الاقتراع ونعوّل على اهلنا في طرابلس، وسيبدأ العمل فعليا في الماكينة الانتخابية بعد صدورمرسوم تحديد موعد الانتخابات ومهل تقديم الترشيحات والرجوع عنها، لأنها في النظام الاكثري الذي ستجري الانتخابات على اساسه تختلف عن مهل النظام النسبي.
وعن التحالفات المرتقبة اكد الحريري ان النائب السابق الصفدي اعلن دعمه للمرشحة جمالي، وكرر ان التحالفات هي رافد للتيار الذي سيستنفر كل المنسقيات في بيروت وكل المناطق اذا تطلب الامر دعم منسقية طرابلس.
وبانتظار موقف ميقاتي، يبقى ترقب تحرك «لائحة الكرامة» لا سيما رئيسها النائب فيصل كرامي والتحالفات التي ستنسجها، وكيف سيكون موقف القوى السياسية الاخرى والمجتمع المدني والمستقلين في المدينة، وهو ما سيتضح خلال ايام قليلة.
استقالة كبارة للدرس
من جهة ثانية، ترددت معلومات ان النائب محمد كبارة سيقدم استقالته من المجلس النيابي، ونقلت المعلومات عنه انه لم يتخذ القرار النهائي بعد لكن الفكرة واردة لترشيح ابنه كريم للمنصب.
وقال النائب كبارة لـ «اللواء»: موضوع استقالتي كانت فكرة طرحت وجرى تداولها لكن لا شيء جديا ولا قرار حتى الان، وهي لا زالت فكرة قابلة للدرس ويمكن ان تحصل او لا تحصل، ومن الان وحتى تحديد موعد الانتخابات يخلق الله ما لا تعلمون. ومن المبكر الحديث بالموضوع، فلننتظر نشر قرار المجلس الدستوري في الجريدة الرسمية ثم صدور مرسوم دعوة الهيئات الناخبة، لذلك الجو حاليا ليس جو انتخابات.
ولكن احمد الحريري استبعد في حديثه لـ«اللواء» استقالة كبارة، ورأى ان الفكرة صعبة التحقيق سياسيا ولوجستيا، حيث ان تقديم الاستقالة يحتاج الى جلسة للمجلس النيابي للبت بها واعلانها رسميا، وهذا امر ربما لا يكون متاحا في وقت قريب، وتجربة نائب طرابلس روبير فاضل الذي استقال من المجلس الماضي ماثلة امامنا حيث استغرق بت المجلس النيابي بها اشهرا طويلة، عدا عن ان انعقاد الجلسة للبت بالموضوع يحتاج تشاورا سياسيا لا سيما بين الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري للتوافق على الخطوة، هذا اذا تمت وانا استبعد ان يفعلها كبارة.