حيا رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد انتصار قوات سوريا الديمقراطية بكافة تشكيلاتها السريانية والكردية والعربية بمساندة ودعم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية على تنظيم داعش الإرهابي، حيث تم القضاء على مجموعاته الأخيرة في هجين والباغوز في شمال سوريا ملحقين ببنيته التنظيمية خسائر فادحة شلت قواه وقدراته بشكل نهائي، معتبراً أن المرحلة القادمة هي لتطهير خلاياه النائمة في المدن والقرى ومن بين الاهالي المدنيين ، معلناً رفض مكونات شمال وشرق سوريا التام بقواها العسكرية والمدنية سعي تركيا لإقامة منطقة آمنة تحت سيطرتها مؤكدًا أن دخول تركيا هذه المناطق التي دفعت مكوناتها الثمن الأكبر من تقديم الشهداء وتهجير وإيواء مهجرين من مناطق عديدة ومحاربتها الإرهاب الداعشي ومجموعات متطرفة عديدة مدعومة من تركيا هو أمر غير مقبول بتاتاً لأن تركيا هدفها واضح وهو السيطرة على شمال وشرق سوريا وتهجير مكوناتها وإحداث تغيير ديمغرافي بحجة حماية حدودها من المكون الكردي وإنما الحقيقة هي كسر إرادة كافة مكونات هذه المناطق الشاسعة والغنية بالبترول وثروات عديدة وثنيها عن الاستمرار في ترسيخ الحرية والديمقراطية والتعددية الثقافية والقومية والدينية وللعب دور أكبر في سوريا والمنطقة بأكملها يخول رئيسها أردوغان الحالم بإعادة إحياء السلطنة العثمانية وبسط نفوذها على شعوب المنطقة وتنصيب نفسه سلطانًا.
وأكمل مراد: إننا نطالب بقوات دولية أجنبية وعربية تكون للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر والإمارات العربية المتحدة الدور الأكبر فيها للانتشار على الخط الفاصل بين الحدود التركية وشمال شرق سوريا للحفاظ على الأمن والأمان الذي تحقق وصولاً للبدء بمفاوضات سلام تنهي الحرب وينتج عنها توافق تام على نظام ديمقراطي يحترم التعددية والمواطنة ويعبر عن تطلعات المكونات كافة ويرسخ العدالة وأخوة الشعوب في العيش الحر الكريم .
كذلك طالب مراد الحكومة اللبنانية بتكثيف جهودها واتصالاتها مع المجتمع الدولي وبرعايته وضمانته لإيجاد حل عادل وسريع لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم دون أن يتعرضوا لكيدية وانتقام .
من جهة ثانية توجه مراد للكوادر الحزبية ولكافة أحزاب ومؤسسات مجلسنا القومي (مجلس بيث نهرين القومي )في كافة دول العالم وخاصة في الشرق الأوسط بالتحية والتقدير لنضالهم والتزامهم في المثابرة والتضحية ومواجهة قوى الشر والديكتاتورية والتطرف والإرهاب وتقديم قوافل الشهداء للحفاظ على وجود شعبنا وترسيخ حقوقه في أرضه التاريخية وإيصال قضيته إلى محافل دول القرار الكبرى مؤكدًا أن الشعب الذي ينتهج النضال والمقاومة لأجل حقوقه وحريته لن تقوى عليه قوى الشر مجتمعة .
كلام مراد جاء خلال ندوة سياسية تنظيمية تثقيفية وتاريخية للكوادر الحزبية من منسقي مناطق وقطاعات ورؤساء أقسام ولجان في مقر عام الحزب في منطقة سد البوشرية حاضر خلالها كل من: نائب رئيس الحزب الباحثة الرفيقة ليلى لطّي ، أمين عام الحزب المحامي الرفيق ميشال ملو ، أمينة السر العام الرفيقة نورا جرجس ، حيث تم خلالها إطلاق أكاديمية الكوادر الحزبية ، التي سوف تساهم في تطوير المفاهيم التنظيمية والثقافية والديمقراطية في المجتمع ، واخيراً اصدر مراد قرار تم بموجبه تعيين الرفيق جوزف شمعي رئيساً لقسم المعلقة -حي الميدان في مدينة زحلة .