كشفت مصادر أوروبية في بيروت عن أن منظمة «الإنتربول» لمكافحة الجرائم الدولية، وضعت «إشارة حمراء» على اسم مدير إدارة الاستخبارات الجوية في سوريا اللواء جميل حسن، طلبت بموجبها من الدول الأعضاء فيها العمل على توقيفه بتهمة ارتكابه جرائم بحق الإنسانية خلال فترات من الحرب في سوريا.
وقالت المصادر الأوروبية لـ«الشرق الأوسط» إن مكتب «الإنتربول» في بيروت، تلقى رسالة بهذا الخصوص تطلب منه إبلاغ السلطات المعنية في لبنان بالعمل على توقيفه في حال ثبت وجوده داخل الأراضي اللبنانية. وأكدت أن مذكرة التوقيف بحق اللواء حسن خلت من ذكر هويته كاملة؛ أي أسماء عائلته ووالديه بالكامل. ولفتت إلى أن المذكرة بتوقيف اللواء حسن جاءت بطلب من المنظمات الإنسانية في ألمانيا، التي تعمل على رعاية النازحين السوريين الذين لجأوا إليها، وتُقدِّم لهم كل أنواع الإغاثة المطلوبة؛ ومنها الصحية، وبينهم الذين أدلوا بإفاداتهم بخصوص تعرّضهم للتعذيب الجسدي والنفسي، على يد مجموعات عسكرية تابعة للاستخبارات الجوية في الجيش السوري.
وكانت وسائل إعلام ألمانية تحدثت عن اضطرار اللواء حسن إلى الانتقال من دمشق إلى بيروت لتلقي العلاج في أحد مستشفياتها، لكن تبين من خلال التدقيق في قيود الأمن العام اللبناني الخاصة بحركة الانتقال عند نقاط الحدود الدولية البرية بين لبنان وسوريا، أن اسمه لم يرد بتاتاً في هذه القيود. كما أن عدم وجود الهوية الكاملة للواء حسن على طلب توقيفه وتسليمه إلى الجهة التي ادعت عليه في ألمانيا، يبقي هذا الطلب عالقاً إلى حين تبيان هويته الكاملة.