Site icon IMLebanon

“حزب الله”: نتوقّع القرار البريطاني منذ أشهر

انضمت بريطانيا الى الولايات المتحدة الاميركية بحظر “حزب الله” في مجمله، بما في ذلك جناحه السياسي، وتصنيفه منظمة إرهابية بعدما كانت تفصل بين الجناحين العسكري والسياسي، على ان يُصدّق البرلمان القرار في جلسته المُقررة الجمعة المقبل.

وأوضحت مصادر “حزب الله”، لـ”المركزية”، أنها كانت تتوقّع الموقف البريطاني منذ اشهر إلا أنها أبدت استغرابها لتوقيته، وأشارت إلى “أنه سينعكس على تحرّكات مسؤولي الحزب في اتّجاه المملكة المتحدة”.

ولفتت المصادر إلى أن “لا آثار عملية للقرار، فهو يُشبه بشكله ومضمونه القرار الأميركي، خصوصًا أنه لن يُستتبع برزمة عقوبات”.

وفي مقابل القرار البريطاني، برز موقف فرنسي مغاير عبّر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإعلانه أن “لدينا علاقات مع الجناح السياسي لـ”حزب الله” الممثل في الحكومة اللبنانية”، معتبرًا أن “لا يمكن لأي دولة أن تضع حزبًا لبنانيًا ممثلًا في الحكومة على قائمة الإرهاب”.

وفي السياق، جزمت مصادر “حزب الله” بأن “أوروبا لن تحذو حذو بريطانيا”، كاشفةً عن أن “الحزب في صدد التواصل مع دول أوروبية لاستيضاحها حول موقفها من القرار البريطاني”، إلا أنها لم تستبعد في المقابل أن تضغط الإدارة الأميركية من أجل تغيير موقف أوروبا من “حزب الله” بتصنيف جناحيه السياسي والعسكري منظمة إرهابية.

ويأتي القرار البريطاني بعد أيام من الموقف الأميركي التصعيدي ضد “حزب الله” الذي عبّرت من خلاله السفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد عقب لقائها رئيس الحكومة سعد الحريري عن قلق بلادها من الدور المتنامي لـ”حزب الله” والخارج عن سيطرة الحكومة، إلى جانب خرقه سياسة النأي بالنفس ومشاركته المسلّحة في صراعات تشهدها 3 دول على الأقل.