كشفت صحيفة إسرائيلية أن “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أبلغ وفدا أميركيا أن اليهود إن كانوا يرغبون بتأسيس طائفة في مصر فإن الحكومة ستبني لهم معابد ومؤسسات مجتمعية”.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”، فإن “اللقاء الذي استمر ساعتين الأسبوع الماضي في القاهرة جمع بين السيسي ووفد من أعضاء اللجنة الأميركية التي دعمت منح الرئيس المصري الراحل أنور السادات ميدالية الكونغرس الذهبية”؟
وأشارت إلى أن “الوفد الأميركي سافر إلى مصر لدعوة السيسي إلى الاحتفال في الخريف، عندما تُمنح الميدالية لزوجة السادات”.
وترأس المجموعة، مؤسس اللجنة عزرا فريدلاندر وهو مستشار أرثوذكسي متشدد من نيويورك قاد جهودا لإعطاء الجائزة للسادات.
وقال فريدلاند: “تحدث الرئيس السيسي باعتزاز ليس فقط عن الطائفة اليهودية النابضة بالحياة التي كانت موجودة بمصر سابقا، بل قال أيضا إنه في حال عودة الطائفة اليهودية إلى مصر ستقدم الحكومة كل الضرورات الدينية المطلوبة كان هذا قبولا حارا للغاية”.
وأضاف: “السيسي قال بشكل أساسي إنه في حالة عودة المجتمع اليهودي من جديد، ستقوم الحكومة ببناء المعابد وغيرها من الخدمات ذات الصلة”.
إضافة إلى ذلك، أفاد مؤسس اللجنة بأن “السيسي وعد كذلك بإجراء عملية تنظيف وتنظيم لمقابر البساتين القديمة في القاهرة، وهي مقبرة يعود تاريخها إلى القرن التاسع ويُعتقد أنها ثاني أقدم مقبرة يهودية في العالم”.
كما نقل عن السيسي قوله إنه “إذا لم يحصل على دعم أميركي، فإن جماعة “الإخوان المسلمين” يمكن أن تستعيد السلطة في البلاد، حيث استطرد فريدلاندر قائلا: “من الواضح أنه يبحث عن الدعم في الولايات المتحدة وأعتقد أنه من واجبنا الأخلاقي دعمه إلى أقصى حد ممكن”.
وجاءت تصريحات السيسي التي نقلها عزرا فريدلاندر ونشرتها صحيفة “جيروزاليم بوست” بعد أسابيع قليلة من اعتراف الإمارات رسميا بالطائفة اليهودية الصغيرة الموجودة لديها.
وقالت الصحيفة إن جذور الطائفة اليهودية في مصر تعود إلى العصور القديمة وقبل عام 1948، مضيفة أن قرابة 75 ألف يهودي كانوا في البلاد.
وبينت الصحيفة في السياق أن “الرئيس المصري أعلن في كانون الأول الماضي، مشروعا بعدة ملايين من الدولارات لترميم مواقع التراث اليهودي في البلاد”.