شهدت جلسة مجلس الوزراء مداخلة طويلة لوزير الخارجية جبران باسيل “تميزت بالصراحة وبالحدة أحيانا إذ توجّه إلى الوزراء من دون استثناء بالقول “البلد راح يروح من بين أيدينا وأنتم لا تزالون تقدمون المصالح الانتخابية على المصلحة العامة”.
وكشفت مصادر جلسة الحكومة لـ”صوت لبنان-ضبية” أنّ “باسيل أكّد أنّ الاستمرار في اتخاذ قرارات شعبوية كسلسلة الرتب والرواتب وزيادة المعاشات والدرجات قد ترضي قسماً من الناس لبعض الوقت لكنها تهدد مصير كل الناس”، مشيرة إلى أنّ “باسيل حذّر من استمرار هذا النهج لأن الوضع الاقتصادي والمالي سيتجه إلى التدهور حتماً”.
وأضافت المصادر، قال باسيل خلال الجلسة: “أقول لكم ذلك وأنا أعرف أن كلامي يخسّرني شعبياً لكن ضميري لا يسمح لي بالسكوت عن الحقيقة ومسؤوليتي تدفعني إلى مصارحة الجميع”.
وتابعت: “سأل باسيل خلال الجلسة: ماذا يعني أن تؤّمن حقوقاً مالية لفئة من الناس وأنت تعلم أنها سترتد سلبا على وضع جميع الناس؟. لا حق يعلو على حقوق الناس بالاستقرار وهذا هو الأساس، ونحن كفريق سياسي لن نقف متفرجين ولن نشارك في مسرحية خبيثة لأن الآتي أعظم”، مضيفا: “نحن لسنا بحاجة إلى نصائح دولية لنفهم أن رفع سقف الإنفاق العام من دون تأمين الموارد وضبط الهدر هو نوع من الانتحار”.
وختم، بحسب المصادر: “المال أرقام لا تحتمل التأويل وعلينا أن نواجه بجرأة لكي لا يحمّلنا الناس مسؤولية الانهيار لا سمح الله، وأنا أقول لكم إننا كفريق سياسي لن نسكت أبدا عن أي قرار او إجراء يهدد المصلحة الوطنية العليا مهما كانت تكلفة هذا الموقف شعبيا علينا”.