تحقيق رولان خاطر
تكثر الشكاوى من أهالي منطقة ضهر الربوة من مسألتي المياه المقطوعة والطرقات السيئة. المياه تغيب كلياً، وبات أصحاب العقارات في الربوة مرهونين لأصحاب صهاريج المياه ويقولون: “منخاف نزعّل شي صاحب “سيترن” اذا زعل منعد بلا ميّ”.
شربل م. أحد مالكي العقارات في ضهر الربوة، شكى لـIMLebanon من انقطاع المياه منذ 3 سنوات، ومن سوء إدارتها اذا توفرت، اذ تكون المياه عادة خفيفة جدا ولا تؤدي إلى ملء خزانات المياه حتى لو توفرت لأيام. وكل المراجعات مع مصلحة المياه لم تؤد الى نتائج ايجابية، فقد كانت الحجج منذ سنوات ان المنطقة بصدد الإعمار وبالتالي “طولوا بالكن”. لكن المشكلة ان المواطنين يعانون من هذا الوضع السيء وأصبح الأمر لا يُطاق، خصوصاً أنه في المدة الأخيرة رصد المواطنون عملا مشبوها يتكرر كل مرة، إذ عندما تأتي المياه، ما هي إلا 10 دقائق حتى تنقطع، وكأن هناك من يتقصد هذا الأمر ويقوم به عن سابق تصور، لذا قرروا رفع الصوت عبر الاعلام لعلّ المسؤولين يتحركون. السيد شربل ك. يقول: “ندفع تكلفة صهريج المياه في الشهر نحو 300 ألف ليرة، والأمر لم يعد مقبولا، علماً اننا ندفع فاتورة مياه الدولة”.
السيدة ناريمان ش، تشرح ان في بلدة عين عار قدم الأهالي عريضة الى ناطور المياه وإلى البلدية منذ سنوات، ولم تحقق نتائج مرجوة، فهناك جو بأن أحد الشخصيات النافذة في المتن طلب قطع المياه عن بعض البلدات لتشغيل أزلامه أصحاب صهاريج المياه.
وتقول ناريمان: “نحن ندفع فاتورة اشتراك المياه أي التابعة للدولة بشكل منتظم، واليوم يقولون إن هناك زيادة عليها نحو 50 الف ليرة، فيما لا نرى مياه الدولة في بيوتنا. ونحتاج إلى مياه “السيترن” بمعدل مرتين في الاسبوع، أي بمبلغ يقدر بين 70 و 80 الف ليرة أسبوعيا، أي بمعدل يتخطى أحيانا الـ300 ألف ليرة شهرياً، مع العلم أن مياه “السيترن” ليست نظيفة، فإما تكون “مزيتة” بمعنى أن فيها نوع من الزيت او التراب”.
منطقة ضهر الربوة التي تتبع عقارياً لبلدية قرنة شهوان، تحدث IMLebanon الى رئيسها جان بيار جبارة، فشرح انه نتيجة المراجعات المتكررة من المواطنين راجع مرات عدة “مياه بكفيا” من دون نتيجة علما ان هذه ليست مسؤولية البلدية، لكنه لفت إلى ان مصلحة المياه في طور بناء خزان مياه كبير يسع نحو 3 مليون ليتر سيخدم ضهر الربوة، مما سيؤدي الى تحسّن ساعات تغذية المياه، وقد يبدأ العمل به من الآن حتى أسبوع.
من جهته، مراقب المياه في مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان سعيد سبعلي، والتي تتبع ضهر الربوة له، نفى عبر IMLebanon أن يكون هناك كيدية في تحويل المياه الى هذه المنطقة، فهو كما سلفه يحوّل المياه بمعدل 3 ساعات لكل من الحي “الفوقاني والتحتاني” ونحو 3 او 4 مرات بالأسبوع. لكنه لفت إلى ان العقارات تكثر في هذه المنطقة، فكثرت معها “عيارات المياه”، فلم يعد من الممكن تلبية هذه الحاجة الكبيرة، لذلك، هناك خزان كبير بنته مصلحة المياه، ومن المقرر أن يبدأ العمل به قريباً، مما يزيد من ساعات التغذية بالمياه لضهر الربوة بمعدل قد يصل الى 7 ساعات بدل 3 ساعات التي كانت تُعطى.
الطرقات!
الطرقات في ضهر الربوة ليست أفضل. من مستشفى سرحال وصولا الى بطريركية الروم الكاثوليك، الحفرة تآخي الأخرى، الطريق شبه مزفتة، الزفت موجود في مكان و”طاير” في آخر. المياه التي يعاني مواطنو البلدة من انقطاعها موجودة إما في “الجُوَر” أو “سارحة” بين ثنايا “الطرقات الزفت” التي تشبه هذه الدولة. لكن، هذا الأمر لن يطول بحسب ما اكد جبارة، فالبلدية لديها خطط عمل ونهضة انمائية للبلدة، والخرائط موجودة وكل همنا بدءا من العام 2019 والعام 2020 سيكون العمل على اصلاح وتزفيت هذه الطرقات كلها. وعود كثيرة اعطيت للمواطنين نتيجة المراجعات المتكررة، لم تصدق، وبالانتظار علّ تكون الاصلاحات قريبة والاجراءات سريعة، لأن المواطنين كفروا.