Site icon IMLebanon

هنري صفير لـIMLebanon: هدفهم الحصول على “أموال سيدر وعمولة البترول”!

أعرب أمين عام “جبهة الجمهورية الجديدة” المهندس هنري صفير عن تشاؤمه بإمكان تحقيق الحكومة إنجازات انطلاقاً من اعتبارات عدة. ولفت في حديث لموقع IMLebanon ان السبب الأول يكمن في طريقة تأليف الحكومة التي شكلت وفق منطق المحاصصة فكل فريق حصل على حصص ومراكز وبالتالي فإن كل وزير مرجعه سياسي أولا.

وشدد على انه كي تتمكن الحكومة من القيام بإنجازات عليها ان تتشكل من فريق عمل واحد وهذا غير ممكن بالطريقة الحالية للمحاصصة حيث لا يمكن تشكيل فريق عمل جدي.

صفير اكد ان لبنان بمأزق كبير ولا يمكن للطريقة الحالية إخراجه من هذا المأزق ولا إيجاد حلول للمشاكل، مشيرا الى ان كل “ما يدرسونه هو كيفية الإتيان بأموال مؤتمر سيدر والحصول على عمولة من البترول”! ولذلك يؤكد انه ليس متفائلاً بان الحكومة الجديدة ستتمكن من القيام بأي امر إيجابي لمصلحة لبنان.

وردا على سؤال عما يواجهه لبنان من تحديات إقليمية، يوضح صفير ان لبنان وسط شرق أوسط “يغلي” وليس معروفا ما هو مصير الدولة، وماذا تريد الدول الكبرى من لبنان خصوصا وانها تستعمله لأهدافها الخاصة، لافتا الى انه في ظل هذا التخبط لا يوجد خط سياسي للدولة اللبنانية تسير به وتمكّن من انتشال البلد مما هو فيه.

ولفت الى ان الدول الكبرى لا يهمها بحروب الدول الصغيرة من يخسر او من يربح انما هدفها اغراق هذه الدول في الديون. وذكر بانه عام 1990 قال خبراء العالم ان إعادة اعمار لبنان تتطلب ملياري ونصف المليار الدولار لكن حاليا لدينا 100 مليار دولار وأين إعمار البلد؟

وشدد على ان الأطراف السياسية ترمي المواطن اللبناني بالمجهول و”يا تعتير اللي عالم ونيال اللي مغمض عينيه”.

وعن كيفية الخروج من المازق الاقتصادي، قال صفير ان السياسة النقدية لا يجب ان تدير السياسة الاقتصادية فالوفر الوطني لا يجب ان يذهب الى المصارف انما يجب ان يشكل الداعم الأول والاكبر للاقتصاد الوطني، سائلاً هل اللبناني خلق لخدمة الليرة ام ان الليرة بخدمة اللبنان؟

وشدد على ان الحل يبدأ بان يشكل الحكم الذي يقول انه قوي فريق عمل يستطيع بعقلانية وضمير ان يقرر مصير لبنان وعلاقاته الخارجية التي تؤمن الازدهار والاستقرار.