أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب ماريو عون أن “التيار الوطني الحر” “مصمم على المضي حتى النهاية في معركة القضاء على الفساد، علمًا أن أحدًا لا يريد الاشتباك مع النائب السابق وليد جنبلاط أو أي أحد آخر، لأننا حريصون على الحفاظ على الجو السياسي الإيجابي، ونحاول تأمين التضامن الحكومي، بدليل أن وزير المهجرين غسان عطاالله، كما وزير البيئة فادي جريصاتي، زارا الزعيم الاشتراكي”.
وشدد عون، في حديث لـ”المركزية”، على أن “لا خيمة فوق رأس أحد، خصوصًا أن محاربة الفساد يفترض أن تتم بعيدًا من أي مسايرات، في وقت بلغت التوظيفات المخالفة للقانون مستويات مخيفة”.
وفي ما يخص العلاقة مع حزب “القوات اللبنانية”، على وقع الاشتباك الأخير الذي طبع أول جلسة لمجلس الوزراء بشأن سوريا، أوضح عون أن “بقدر عدم موافقة “القوات” على نظرة رئيس الجمهورية إلى ملف النازحين، بقدر ما ستكون لنا ردات فعل لأن هذا الملف بات مرتبطًا بالأمن القومي في لبنان، وقد تجاوز البعد الإنساني الذي أعطي له في مرحلة سابقة، وهو تاليًا من صلاحيات رئيس الجمهورية. وإذا كانت “القوات” تعتبر أن هذا نوع من الاشتباك السياسي، فإننا لا نرى الأمور على هذا النحو لأن همنا الأول يكمن في بناء دولة في إطار علاقات سياسية منفتحة على الجميع”.
ورأى أن “موضوع النازحين السوريين لا يحل إلا بالتواصل المباشر مع النظام السوري، وهو التوجه الذي سيمضي به الوزير الجديد”.
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع تيار “المستقبل”، في ضوء قنص حليف “التيار”، “حزب الله”، في اتجاه رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، معطوفًا على اشتباك الصلاحيات الذي عصف بأجواء ركني التسوية، أكد عون أن “هذا الموضوع يجب أن يكون ضمن المواضيع الكبرى على الساحة، لكن الرئيس السنيورة اعتبر أنه معني بشكل مباشر، ما دفعه إلى الرد، وجعل الأمور تبدو كأنها بلغت حد الاشتباك. لكن كل ما في الأمر أن من الطبيعي أن تكون لنا مواقف عندما يكون مبلغ 11 مليار دولار ضائعًا، خصوصًا أننا مصممون على وقف الهدر والفساد”، مشددًا على أن “لا شيء مطلوبًا منا في هذا الاشتباك”.