بسبب الأمطار الغزيرة، انهارت أجزاء من طريق بلدتي البيرة والقبيات الذي يعتبر شريان تواصل حيوي بين مناطق عكارية عدة على الطريق العام، ما دفع ببلدية البيرة إلى تشكيل ورشة طوارئ عملت على إزالة الأتربة والصخور والردميات التي حملتها المياه من جراء الانزلاقات التي حصلت في أطراف جبل البيره، حيث أقفلت الأتربة أقنية المياه الشتوية المحاذية للطريق العام الرئيسية.
وأثنى رئيس البلدية محمد وهبي على “جهود العمال وحرصهم على متابعة أشغالهم من دون توقف على رغم الطقس العاصف”.
وحيا “عناصر شرطة البلدية وتفانيهم في الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم”، منوها في الوقت نفسه بـ”بسالة أعضاء المجلس البلدي الذين واكبوا الورشة وجهاز الشرطة جنبا إلى جنب لمنع أي ضرر قد يحدث”.
ووجه عبر الأمين العام لـ”الهيئة العليا للإغاثة” اللواء محمد خير، الذي زار البلدة وعاين حجم الأضرار والتصدعات الحاصلة، نداء إلى رئاسة مجلس الوزراء لإيفاد خبراء جيولوجيين للتأكد من متانة التربة في جبل البيرة، ومدى خطورتها على السلامة العامة وبخاصة أن انهيارات سبق وحصلت منذ أعوام سابقة وفي شكل مستمر، وتحديدا على الطريق العام في منطقة العريض وصولا إلى مفرق السنديانة”.
وأضاف: “ظهرت أخاديد وفيالق وسط الجبل وعلى أطرافه وهي واسعة، فيما بينها وعميقة ولا ندري ما هو السبب الذي أدى إلى ذلك عليه نناشد إضافة إلى رئاسة مجلس الوزراء وزارة الطاقة والمياه ووزارة الأشغال العامة وكل وزارة أو مؤسسة معنية ومجلس الإنماء والإعمار إرسال من يلزم لإجراء الكشف لتحديد الوضع القائم في جبل البيرة وإمكان معالجته درءا للمخاطر التي قد تنتج عن ذلك”.