شارك مئات الأشخاص بدعوة من جمعيتين من المجتمع المدني في لبنان، في مسيرة في العاصمة بيروت مطالبين بإقرار قانون يحدد سن الزواج بثمانية عشر عاما ومذكرين بمساوئ الزواج في سن مبكرة.
ونظمت المسيرة تحت عنوان “الجازة عبكّير بتعمل ضحايا كتير” (الزواج المبكر ضحاياه كثيرون).
ورغم الطقس الماطر، مشى المتظاهرون وغالبيتهم نساء وبينهم نواب وفنانون بمواكبة القوى الأمنية، من محيط قصر العدل في منطقة المتحف باتجاه البرلمان اللبناني في وسط العاصمة في مسيرة استمرّت أكثر من ساعة، بدعوة من التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني والتحالف الوطني لحماية الأطفال والطفلات من التزويج المبكر.
ووضع قسم من المتظاهرين حول أعناقهم وعلى رؤوسهم، شارات بنفسجية كُتب عليها “مش قبل الـ18” (ليس قبل الثامنة عشرة). وارتدت طفلات فساتين زفاف وحملنَ لافتة زهرية كُتب عليها “القضاء على تزويج الأطفال يبدأ بتعليمهم”، حسب ما أفاد مصوّر فرانس برس.
وقالت رئيسة التجمع النسائي الديموقراطي اللبناني ليلى مروة في بيان تلته خلال التظاهرة “في لبنان لا تزال الطفلات محرومات من التعليم محرومات من النمو في بيئة سليمة وصحية، محرومات من الحماية…”. وأضافت “جئنا لنضع مشرّعي ومشرّعات هذا الوطن أمام مسؤولياتهم ونطالب بإقرار قوانين مدنية عادلة تضمن حقوق النساء والفتيات وحمايتهنّ”.
ورُفعت لافتات كُتب عليها “الولادة هي أهم أسباب وفاة الفتيات بين عمر الـ15 والـ19″ ، و”أوقفوا زواج الأطفال”. وهتف الحشد بشعارات كثيرة أبرزها “يا مشرّع بالبرلمان، طفلة حقها بالأمان”.