أكد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن مبادرة “القوات اللبنانية، لحل أزمة النزوح السوري، تدعو إلى عودة النازحين، بأسرع وقت، من دون انتظار الحل السياسي، إذ لا حل سياسيا في الأفق”.
بو عاصي، وفي مقابلة تلفزيونية، أشار إلى أننا “إنسانيا استقبلنا النازحين وقمنا بواجبنا، والقوات همها لبنان، وما يحدث فيه، أما سياسيا، فاستمرار وجود النازحين، سيؤدي إلى تغيير لبنان، الذي نعرفه، وهذه مسألة حياة وموت للامة اللبنانية”، متمنيا “ألا يأتي أحد، ليتشاطر على القوات، أو ينتقدها، أو يلقي اللوم عليها”.
ولفت الى أن “هذا الكلام موجه بشكل أساسي للتيار الوطني الحر، فمقاربة كان “بدي إعمل وما خلوني”، أتمنى عليهم إيقافها، أو فليخبرونا من هو هذا الشخص القوي، الذي يمنعهم دائما، لقد كانوا عشرة وزراء في الحكومة سابقا فمن منعهم”.
واعتبر بو عاصي أن “عودة النازح إلى بلده، لا تتطلب التفاوض بين الدولة المضيفة وبلد المنشأ، فالمنطق المؤسساتي والسياسي والأخلاقي، يعتبر أن لهذا النازح الحق، بأن يعود إلى بلده، وبالتالي لا يحتاج إلى من يفاوض على عودته”.
من جهة أخرى، علق بو عاصي على قضية قناة “أل بي سي”، بالقول: “العدل أساس الملك، ومن دون قضاء نزيه وعادل لا دولة. في هذه القضية، الناس تفاجأت، وأنا أعتبر أن خسارة الـ”LBCI” تفصيل، فكما صنعناها نصنع سواها، ولكن يقلقني خسارة القضاء ككل”.
وعن قول رئيس الجمهورية ميشال عون أنه “إذا اضطر الأمر سيزور سوريا، وهو يدرك جيدا مصلحة لبنان”، علق بو عاصي، قائلا: “لقد زار سوريا سابقا وماذا جرى؟ هل عاد المخطوفون والمفقودون والآباء الأنطونيون؟ إذا تأكدنا أنه سيأخذ معه النازحين فسنذهب جميعا معه”.
وردا على سؤال عن إمكانية زيارة وزير قواتي سوريا، استبعد أن “يزور أي وزير قواتي سوريا”، قائلا: “نحن لم ننس ولن ننسى قضية ميشال سماحة،علينا أن نقرر إن كنا قطيعا أم شعبا،، لافتا إلى أن “القوات تقبل بعودة العلاقة مع سوريا، عندما يتضح لها أن السوري لا يضمر العداء للبنان، وهو يعترف بسيادته، ولا يريد إرسال متفجراته، أو أدواته لإلحاق الأذى به مجددا”.
ورأى أن “النائب كنعان يقوم بواجبه في جلسات لجنة المال والموازنة، وتركيبة الدولة وطريقة الاستخدام، لا تتطابق مع الوضع اليوم”، موجها التحية لـ”كنعان على عمله وجديته”
وعن مهمة المسؤول الفرنسي بيار دوكان في لبنان، قال: “بيار دوكان أتى ليمثل دولته الفرنسية، ولا مصلحة له إلا بقول الأمور كما هي. نحن في بلد ولسنا في شركة، ولا يمكن أن يدار بهذا الأسلوب. لست مع أخذ أي “فرنك” من “سيدر” طالما القارب مثقوب، لأنه علينا أولا تصليحه وتمتينه، وبعدها نتجه ل”سيدر”، لأن الأموال التي تعطى اليوم ستغرق لبنان أكثر في الديون، إذا لم نقم بالإصلاحات المطلوبة لوقف الهدر ومكافحة الفساد”.
وتحدث عن “معركتين قام بهما حزب الله، اتجاه الرئيس السنيورة، أولهما شعبيا والثانية بالقضاء، وكذلك السنيورة فعل الأمر ذاته، ورد شعبيا وهو يتجه نحو القضاء”، معربا عن “اقتناعه برد الرئيس السنيورة أكثر من اتهام حزب الله، إذ كان متماسكا وواضحا”.
وقال: “الخلاف بين القوات وحزب الله كبير، ولم نتوقف يوما عن المطالبة بسيادة الدولة اللبنانية، وحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، وهذه الثابتة التي بني عليها لبنان والفكر السياسي للقوات اللبنانية.”