التقى وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية برئاسة يوسف ضاهر، في حضور رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب.
ولفت شهيب إلى أننا “واجهتنا قضية الأساتذة الثانويين منذ مجيئنا، وأنجزنا لهم المرسوم والدرجات الست وفتحت الشهية على الزيادات . لقد تعرفت بعمق على ملفات الجامعة وقضاياها في اجتماعي مع رئيسها ومعكم، فهي البيت الكبير الأساسي لهذا البلد ومنها تخرجت وستتخرج كل الطاقات المهمة في البلاد، وإن الحفاظ على هذا المستوى هو بين أيديكم”.
وتابع: “إن للأستاذ والجامعة دورا أساسيا في بناء الوطن. لقد وقعت مع الوزير السابق مروان حمادة مشروع إضافة السنوات الخمس إلى الجامعيين ونحن ذاهبون إلى استدانة وإلى طلب مساعدات”.
وأضاف: “واجباتي أن يكون انتظام العمل في الجامعة قائما لكنني غير مطلع على كل حاجاتكم وآمل في ألا تستمروا في الإضراب، فأنا متعاون معكم حتى النهاية، والجامعة هي بيت الفقير والغني وهي جامعة الجميع، فالتحدي الكبير أمام الجامعة هو في إعادة النظر في كل المناهج ومتابعة التجدد والتطور ومواكبة العصر”.
وتابع: “القرار لكم في وقف الإضراب وأرجو أن تعطوا إشارة إيجابية لمجلس النواب. وأتمنى عليكم ألا يتعدى الإضراب يوما واحدا وأنا سأطرح الموضوع على رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل جلسة الاربعاء. فهذه وزارتكم ومكتبكم وعندما تستقر بنا الحال سنتابع حاجات الجامعة. وثمة حقوق مشروعة وعلينا تنظيم المطالب للحصول عليها ويخاصة في ظل شروط مؤتمر سيدر”.
من جهته، قال ضاهر: “نأمل منكم الكثير في الظروف الصعبة وقبيل جلسة مجلس النواب تعتصرنا المرارة لأن لا مطلب لنا للبحث في جدول أعمال الجلسة، وإننا نسلمكم ملخص مطالبنا بإدراج اقتراح القانون المعجل المكرر بإعطاء 3 درجات للأساتذة لتحقيق العدالة في الرواتب بين باقي القطاعات. فقد حصل القضاة على 3 درجات فأصبح أقل فرق بالراتب مع الجامعيين 1،200،000 ليرة ولم يبق إلا أساتذة الجامعة الذين تم استنثناؤهم من آلية الزيادة وهم متفرغون تماما، فيما أساتذة التعليم الثانوي والقضاة يقومون بالتدريس خارج أماكن عملهم. كما وأننا نطالب ونتحرك لإضافة خمس سنوات على خدمتنا”.
وطالب “برفع موازنة صندوق التعاضد وتحديث آليات التعاقد مع المستشفيات، إذ أننا نحو 2000 أستاذ متفرغ وقسم منا ليس في الملاك فإذا ألغي الصندوق يصبح نصف الأساتذة من دون أي تغطية صحية أي نحو ألف أستاذ”.
كما وطالب بـ “تعيين عمداء جدد ومفوضين للحكومة وبزيادة موازنة الجامعة والعمل على متابعة بناء المجمعات الجامعية في المناطق، وبإعداد ملف تفرغ جديد، فقد خرج 500 أستاذ إلى التقاعد منذ 2014”.
وطلب “إدخال المتفرغين المستوفي الشروط إلى الملاك من دون أي تكلفة على الخزينة”، داعيا إلى “الحرص على عدم المس برواتب المتقاعدين. ونحن مزمعون غدا وبعد غد وبعده على الإضراب”.
وتحدث رئيس الجامعة الدكتور فؤاد أيوب، لافتا إلى أن “مطالب الأساتذة محقة للغاية لكننا نطلب عدم الإضراب والتصعيد لأن الوضع لم يستقر بعد منذ إقرار السلسلة. ولا خوف على الجامعة مع أساتذة جادين مثلكم”.