تيار المستقبل خلال مباشرته بازالة الحواجز الاسمنتية امام مقراته في منطقة القنطاري ببيروت انسجاما مع قرار وزيرة الداخلية ريا الحسن (محمود الطويل)
بيروت ـ عمر حبنجر
الرئيس ميشال عون الى موسكو اواخر الشهر الجاري لبحث المبادرة الروسية حيال اعادة النازحين السوريين التي اطلت ثم انكفأت لغياب الامكانيات التمويلية.
وثمة من يعوّل في بيروت على مسائل اخرى ستكون ضمن جدول لقاء الرئيس عون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في طليعتها دور لبنان الاقليمي ودور الاقليم في لبنان، انطلاقا من الوجود الروسي الفاعل في سورية وفي ظل تفاهم الرئاستين اللبنانيتين الاولى والثالثة وبمتابعة من الرئاسة الثانية على إبعاد لبنان عن التشابكات المحورية، وبالتالي الانعتاق من دور صندوق البريد للمراسلات الاقليمية المتشنجة.
فالاستباحة التي يشهدها لبنان لكل من له ظلف وناب، تأكل من صحن الولاية الرئاسية ولو بالمونة، وترهق الحكومة، بما يتبدى من اوجه الفساد السياسي والاداري ونتائجه على مالية الدولة، وآخر ما برز في هذا الخصوص المواجهة بين حزب الله وأحد رموز 14 آذار الرئيس السابق فؤاد السنيورة، ثم اخيرا بين الزعامات السياسية والدينية لطائفة الموحدين الدروز.
وقد جاء نفض الغبار عن «المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء» العاطل عن العمل منذ 15 عاما بدعوة مجلس النواب الى عقد اجتماع هذا الاسبوع لانتخاب اعضائه من نواب وقضاة، ليوحي بأن المواجهة مستمرة بين الحزب والسنيورة، وبالتالي بين الحزب وتيار المستقبل.