أشار وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاستثمار عادل أفيوني إلى أن “مؤتمر “سيدر” فرصة للنهوض بالاقتصاد اللبناني وتحقيق النمو وتحسين البنى التحتية، والإصلاحات التي تطلبها الدول المانحة هي مطلب اللبنانيين أيضًا، وعلينا الترحيب بالارتباط بين الإصلاح المالي وتنفيذ مشاريع مؤتمر سيدر”.
ولفت أفيوني، في حديث إلى مجلة “الأفكار” ينشر يوم الجمعة المقبل، إلى أن “هدفنا خلق اقتصاد معرفي يكون لديه إشعاع على صعيد المنطقة ونكون مركزًا إقليميًا لتكنولوجيا المعلومات وخلق اقتصاد رقمي يعتمد على المعاملات الرقمية بين الدولة والمواطن، والعمل مع القطاع الخاص على تسهيل مناخ الأعمال والقيام بالإصلاحات الضرورية لذلك، وتسهيل توسع الشركات اللبنانية إلى الخارج وتشجيع الشركات الأجنبية في قطاع التكنولوجيا على اعتماد لبنان محطة ومركز لأعمالهم في المنطقة”.
وفي ما يتعلق بالرؤية المستقبلية للوزارة التي يتولى حقيبتها، قال أفيوني: “الأولوية لدى الحكومة اللبنانية هي النهوض بالوضع الاقتصادي وبناء اقتصاد عصري في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي تلعب التكنولوجيا فيها دورًا في كل مكوناتها، لذلك فإن اقتصاد المعرفة وتكنولوجيا المعلومات هو من أهم المكونات والقطاعات التي ستساعدنا على النمو اقتصاديًا، واستحداث وزارة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاستثمار دليل على النظرة الطموحة والمتطورة للرئيس سعد الحريري وتصميم على خلق فرص عمل للشباب”.
وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس، أشار أفيوني إلى أن “الرئيس نجيب ميقاتي كان واضحًا في موقفه من الانتخابات لجهة تأكيده أن علاقته مع رئيس الحكومة سعد الحريري منتظمة ووثيقة ومتينة ومستمرة، وأنه والرئيس الحريري ملتزمان هذه العلاقة لمصلحة لبنان وطرابلس”.
ورأى أفيوني أن “لبنان في غنى عن معارك انتخابية، وعلينا التركيز على الوضع الاقتصادي والمعيشي لأهل الشمال وكل اللبنانيين”، مشددًا على أن “تمثيل طرابلس في الحكومة ممتاز، والجميع مصمم على التعاون لمصلحة كل اللبنانيين، ومن أجل طرابلس التي تكتسب أهمية بحكم تمثيلنا لها في الحكومة، وبحكم الواقع المعيشي الصعب الذي يعانيه أبناؤها، علمًا أنها تملك إمكانات اقتصادية وجغرافية وبشرية وسياحية ممتازة للنهوض، ومسؤوليتنا دعم هذه الإمكانات لكي تستفيد طرابلس منها وتحقق طموحاتها”.
ولفت أفيوني إلى أن “الأجواء داخل مجلس الوزراء ليست كما يتم تصويرها، فصحيح أن جميع الوزراء يعبّرون عن آرائهم ويحصل اختلاف في وجهات النظر، لكن آمل أن يكون الجميع مصممًا على التقدم والعمل، والجميع مؤمنًا ومقتنعًا بأنه إما أن ننجح معًا وإما أن نفشل معًا، ولا يمكن لطرف أن يزايد على الآخر”.
وفي ما يتعلق بملف النازحين السوريين، اعتبر افيوني أن “البيان الوزاري كان واضحًا لجهة دعمه المبادرة الروسية لعودة النازحين بشكل مقبول ومشرف وآمن، وهذه مبادئ متفق عليها من كل الأطراف داخل مجلس الوزراء الذي هو المكان الطبيعي لاتخاذ القرارات المناسبة بهذا الشأن”.
وختم: “علاقتي مع الرئيس ميقاتي قديمة ومتينة، وبحكم هذه العلاقة قرر اختياري للتوزير، وبحكم عملي في لبنان تعرفت إلى الرئيس الحريري وبنيت معه علاقة مودة واحترام متبادل، وليس مستغربًا أن يطرحني الرئيس ميقاتي وأن يرحب الرئيس الحريري بهذا الطرح”.