Site icon IMLebanon

الراعي: إذا وحّد الموارنة كلمتهم يمشي البلد

أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى أنه “نحن بحاجة إلى لم الشمل من أجل لبنان، ونحن عبر التاريخ لم نعمل يوما لأجل الموارنة فقط بل من أجل كل لبنان، منذ أيام البطريرك الياس الحويك الذي رفض هذه الفكرة قائلا إن طائفته هي لبنان وليس المارونية. نحن بأمس الحاجة لهذا الفكر ولجمع الشمل الماروني من أجل كل لبنان واللبنانيين”.

وتابع، خلال استقباله، في بكركي، أعضاء اللائحة المرشحة لانتخابات الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر: “عندما يوحّد الموارنة كلمتهم وموقفهم سينعكس هذا إيجابيا على لبنان ككل، شئنا أم أبينا، وهذا من أساسيات دور الرابطة. ومن جهة ثانية، فإن الرابطة هي حضور الكنيسة والبطريركية على الأرض. والبطريرك لا يستطيع دائما أن يتكلم بكل الأمور بينما تستطيع الرابطة أن تتكلم ببعض الأمور نيابة عنه. وهي لا تقول عكس ما يفكر البطريرك، فالبطاركة لم يطالبوا مرة بقضايا مارونية بحت إنما تحدثوا عن لبنان واللبنانيين ودور الرابطة هنا التعاطي في الشؤون المارونية البحت خصوصا أن لديها الصلاحيات للقيام بذلك”.

وأردف: “نحن كمورانة نجتمع على مبادئنا وثوابتنا رغم التنوع السائد داخل الطائفة، ولكن ما يهمنا هو أن نجتمع على خدمة مجتمعنا ومصلحة الوطن والمواطن اللبناني، فإن تشرذمنا وانقسمنا يؤثر هذا حتما على الوضع اللبناني ككل”.

وقال: “على من ينتخب أن يقوم بالانطلاق إلى الإمام عبر التخطيط والبرنامج الذي تقدم به ونحن كبطريركية وأساقفة ندعم كليا مساعيكم وعملكم وسنتعاون من أجل خدمة لبنان وشعبنا وفي حمل رسالتنا اللبنانية، وهكذا ننطلق من واقعنا الماروني إلى واقعنا اللبناني”.

وشدد على أننا “لم نكن يوما منطوين على ذاتنا على الإطلاق لأن الانطواء على الذات هو الموت، بل نعمل على تقوية ذاتنا من أجل لبنان لأننا فئة ومكون أساسي فيه والمكون الأساسي لديه دور يلعبه، ويطلب من المكونات الأخرى أن تلعب دورها اأضا. لا نستطيع التضحية بالمكون الماروني ومعروف أن هذا الدور التاريخي لا يزال تأثيره في المجتمع، وإذا وحّد الموارنة كلمتهم يمشي البلد وإذا لم يوحدوها لا يمشي البلد، وهذا ما قاله الرئيس رفيق الحريري”.

وأضاف: “من خلال هذا الوعي نحضر لانتخابات جديدة في الرابطة وهنا أحيي رئيس الرابطة الحالي واعضاء الهيئة التنفيذية بمناسبة انتهاء ولايتهم، ونشكرهم على كل ما قاموا به. ونأمل أن يكون يوم 16 آذار يوما رائعا وجميلا للرابطة المارونية وأن يكون الناخبون مدركين للعمل الوطني الذي يختارون فيه الهيئة الجديدة للرابطة”.

وختم: “ما يميز هذه اللائحة هي أنها تشبه الفسيفساء بأعضائها وتنوع اختصاصاتهم وخبراتهم. وإنه من الجميل أن يكون هناك لائحتان تتنافسان لتعكسا الديمقراطية والأهم هو برنامج عمل يطبق، وما سمعته من أبي نصر، يؤكد مسؤولية الرابطة الوطنية والسياسية والتي تخص الطائفة المارونية”.

من جهته، قال أبي نصر: “إنه لأمر طبيعي أن نزور هذا الصرح المبارك لنسترشد بنصائح غبطتكم الروحية والسياسية لأن هذا الصرح يمثل رئاسة الطائفة المارونية”.

وأضاف: “نقول اإن هناك استفتاء أمام الهيئة العامة للرابطة المارونية التي تضم 1243 عضوا، 741 منهم سيشتركون في الانتخابات المقبلة ليقرروا من الأجدر بخدمة الطائفة والرابطة المارونية. لهذه الرابطة أهمية كبرى، فهي تمثل مختلف شرائح الطائفة المارونية داخل الدولة وفي المجتمع اللبناني. وأنا هنا أحيي أعضاء الرابطة لأنها الوحيدة دون سواها باستثناء صاحب الغبطة، التي تملك الصفة والمصلحة في مقاضاة أي مرسوم أو قرار صادر عن الدولة إذا ما كان يمس بمصلحة الطائفة المارونية”.

وختم: “هذا الحق المهم أي الصفة والمصلحة، كرسه مجلس شورى الدولة وكلنا يعلم أن هناك العديد من المراسيم والقرارات التي تصدر وتمس بالطائفة المارونية كمرسوم التجنيس وغيره، وعلينا جميعا أن نتباهى بانتمائنا إلى هذه الرابطة وهذه المؤسسة”.