عرض رئيس الجمهورية ميشال عون مع الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند العلاقات اللبنانية – الفرنسية وسبل تطويرها وتعزيزها في المجالات كافة، في قصر بعبدا.
كما تطرق البحث إلى الاستعدادات اللبنانية لتنفيذ توصيات مؤتمر “سيدر” والإصلاحات البنيوية الضرورية للنهوض بالاقتصاد اللبناني.
كذلك أجرى عون مع هولاند جولة أفق حول الأوضاع العامة في لبنان وفي منطقة الشرق الأوسط.
واستقبل الرئيس عون ممثل المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية “IFRI” الدكتور رياض تابت، الذي نقل إليه رسالة خطية من رئيس المعهد تييري دو مونبرييال، “هنأه فيها بتشكيل الحكومة الجديدة”، مشددا على أن “فرنسا التي رعت وشركاؤها مؤتمر “سيدر” لدعم لبنان يسعدها اكتمال عقد المؤسسات الدستورية من اجل وضع توصيات هذا المؤتمر موضع التنفيذ”.
وأطلع دو مونبرييال في رسالته عون على “التصنيف الذي أحرزه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية للسنة الثانية على التوالي كثاني مركز دولي للدراسات والأبحاث من حيث التأثير الدولي والأول خارج الولايات المتحدة الأميركية”، مؤكدا أن “معهدنا خص لبنان على الدوام بأهمية مميزة”، ومشددا على أن “منصة المعهد هي مساحة يسمع من خلالها صوت لبنان الذي هو أكثر من بلد فهو رسالة”، على ما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني، وهو ملتقى الأديان والثقافات”، ومعتبرا أن “زيارة البابا فرنسيس للإمارات العربية ولقاءه شيخ الأزهر هناك يصبان في روحية رسالة لبنان”.
وأكد “أهمية المبادرة التي أطلقها عون من على منبر الأمم المتحدة لإنشاء “أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار”، فإنه وضع “إمكانيات المعهد بتصرف هذه المبادرة”، معربا عن “استعداده للمجيء إلى لبنان من أجل توحيد الرؤى مع الرئيس عون حول هذا الموضوع”.