أشار السفير البريطاني كريس رامبلنغ الى أن “مشاركة المرأة تجعل اتفاقات السلام أمتن، والمجتمعات أكثر صلابة والاقتصادات أكثر قوة. لهذا السبب، أدرجت مسألة تمكين النساء والفتيات في صلب خطة الأمم المتحدة لعام 2030 للتنمية المستدامة. ولهذا السبب شغلت حملة تعليم الفتيات #LeaveNoGirlBehind، المنفذة بإشراف القيادات البريطانية القوية المعنية بالمساواة بين الجنسين، حيزا هاما في العام 2018.”
رامبلنغ، وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يحمل هذا العام شعار “التوازن من أجل عالم أفضل”#BalanceforBetter، أقام استقبالا في مقر إقامته، إقرارا منه بدعم بلاده المستمر للنساء في مختلف المجالات والبرامج،” وسأل: “كيف لمجتمع أن يستغل كامل طاقاته إذا كان نصف سكانه عاجزا عن المشاركة بشكل كامل في الحياة العامة؟. والمقصود بقولنا هذا اليوم هو المرأة بالطبع في الحكومة والبرلمان.”
ووفق بيان للسفارة البريطانية، أن الاحتفال يقام بالتزامن مع حدث هام يشهده لبنان واللبنانيون، وهم يرحبون بتشكيل حكومتهم الجديدة التي تتمثل فيها المرأة بأعلى نسبة للمرة الأولى في تاريخ لبنان، إذ تضم أربع وزيرات من بينهن أول امرأة تتبوأ منصب وزيرة الداخلية في الشرق الأوسط، ما يشكل بذاته خطوة متقدمة نحو مقاربة تحقيق التوزان من أجل عالم أفضل. كذلك يتزامن مع الاعتراف بأوجه التفاوت الكثيرة التي ما زالت قائمة بين الجنسين لغاية يومنا هذا، ومناقشة السبل التي تسمح لنا بإرساء عالم أكثر عدلا وأكثر توازنا.
لقد طبعت المرأة التجربة الإنسانية على مر التاريخ وأحدثت تحولات ثقافية واجتماعية وسياسية في عالمنا. فلا سبيل إلى إحداث التغيير والسعي إلى تحقيق التوازن أفضل من وقتنا الحاضر الذي تتطلع فيه النساء والفتيات إلى إحداث تغيير دائم، أي وضع حد للعنف وإتاحة إمكانية الحصول على التعليم ودعم المشاركة السياسية وما عداها من أمور كثيرة. تشمل هذه الأمور أيضا حماية الفتيات والنساء وتمكينهن في الصراعات والأزمات الطويلة الأمد وحالات الطوارئ الإنسانية، مع الحرص على عدم تخلف أي فتاة أو امرأة عن هذه المسيرة”.
وختم: “قدمت بريطانيا دعما هائلا للنساء والفتيات في لبنان في معظم المشاريع التي نفذتها، إن في قطاع التعليم أو من حيث دعم البرلمانيات اللبنانيات، أو في سياق عملها مع منظمة “نساء رائدات” والهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وقوات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي التي جندت إناثا برتبة ضابط. فضلا عن تعاونها مع رابطة كاريتاس لتطبيق قانون حماية النساء بشكل أفضل، ومنظمة “أبعاد” لوضع حد للعنف ضد النساء والفتيات وما عداها من أشكال التعاون”.