التقت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن ممثل الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش وبحثت معه في الدور التي تضطلع فيه الأمم المتحدة في لبنان، خصوصًا دعم المشاريع الإنمائية والاجتماعية والبيئية وغيرها.
وقال كوبيش: “في الواقع، لقد انبهرت جدًا، فهي تعرف بجميع تفاصيل المواضيع التي بحثنا فيها من مختلف الزوايا. في البلديات مثلًا كيف يجب أن تعمل وكيف يمكن أن تكون أكثر فعاليةً في حشد الدعم، ليس فقط بالنسبة إلى المجتمعات المحلية، بل في إيجاد المداخل التي يمكن أن تستخدم من قبل الدول الداعمة، وخصوصًا الأمم المتحدة”.
وأضاف: “لقد تحدثنا طويلًا عن عودة النازحين السوريين وكيف يمكن الأمم المتحدة أن تساعد على هذه العودة، بحيث تكون طوعية وبكرامة، وهذه المسألة يجب أن تتم تحت مظلة الأمم المتحدة، وهي من مسؤولية السيد فيليب لازاريني محليًا، لكنها أيضًا من مسؤوليتي كمفوض عام مسؤول عن المنطقة. لقد تحدثنا أيضًا عن المجتمعات المضيفة وكيفية معالجة حاجاتهم واهتماماتهم، كما تناولنا مسألة الانتخابات الأخيرة وكيف يمكن أن نستمر في تقديم المساعدة والدعم إذا كان هناك حاجة لذلك في الانتخابات المستقبلية، وكما تعلمون علينا أن نبدأ منذ الآن بالتحضير للمستقبل”.
وختم: “اليوم هو يوم المرأة العالمي، وقد هنأت السيدة الوزيرة بهذه المناسبة، وكيف أن لبنان كان رائدًا في تعيينها بمنصب أول وزيرة داخلية في لبنان والعالم العربي، وهذا الأمر جعلني سعيدًا، كما تعهدت لها بتقديم كل الدعم من هذه الناحية لتعزيز دور المرأة”.
كما عرضت الحسن الأوضاع العامة في لبنان وشؤونا إنمائية تهم المناطق مع الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري.
وبحثت مع سفيرة سويسرا مونيكا غيرغوز في العلاقات اللبنانية – السويسرية والمشاريع المشتركة بين البلدين، خصوصًا تلك التي تنفذها وزارة الداخلية.
وبعد اللقاء، قالت سفيرة سويسرا: “كان شرف كبير لي أن التقي وزيرة الداخلية، ونوّهت بكونها أول امرأة عربية تتسلم مهمات وزارة الداخلية، وكان من دواعي سروري لقاؤها اليوم، وهو اليوم الذي يصادف يوم المرأة العالمي مع ما يرمز إليه”.
وأضافت: “بالنسبة إلى بلدي سويسرا، نحن نؤمن بحقوق المرأة كاملة. ونقوم بالكثير، كما في لبنان، لمضاعفة التمثيل النسائي الذي ظهر في البرلمان والحكومة، بحيث إن هناك 4 وزيرات في الحكومة الجديدة، وهذه مسألة جيدة. وتناولنا أمورًا مشتركة بين البلدين سنتعمق في مناقشتها في المرحلة المقبلة لأننا نملك الأهداف عينها والرؤية نفسها في الميزان العادل”.
كما التقت الحسن بعد الظهر السفير الروسي ألكسندر زاسبيكين، وعرضا مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات السياسية.