لا يزال مصير زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي لغزا غامض، لكن كبار خبراء الحكومة الأميركية لديهم اعتقاد قوي أنه “لا يزال على قيد الحياة مختبئا على الأرجح في العراق”، حسبما قالت مصادر أميركية في الآونة الأخيرة.
وقبل الهجوم على الباغوز، آخر معقل لتنظيم “داعش” في شرقي سوريا، قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إنها “تحتجز نحو 800 مقاتل أجنبي، بالإضافة إلى أكثر من 2000 من زوجات مقاتلي التنظيم وأطفالهم”.
وأجلت القوات المؤلفة بشكل أساسي من الأكراد عددا كبيرا من أتباع التنظيم من الباغوز ومن ثم أصبحت هذه الأرقام أكبر الآن.
ويظل سؤال “ما الذي يعنيه سقوط التنظيم لمستقبل التشدد في العالم؟” بلا إجابة، خاصة إذا ما وقع البغدادي في الأسر أو سقط قتيلا.
غير أن صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية ذكرت أن “عناصر تنظيم “داعش” يشعرون بـ”غضب وخيبة أمل عميقة” لأن زعيمهم اختفى في الصحراء بدلا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم في بلدة الباغوز.
وتحدثت صحيفة “صنداي تايمز” مع مسؤولين لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الجزء الأخير من أراضي “داعش”، بينما رجحوا أنه ربما يكون في الأنبار غربي العرق، وهي محافظة صحراوية كانت مرتكزا لقادة “داعش” قبل سنوات.
وتقول الصحيفة إن “داعشيين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، أعربوا عن غضبهم من زعيمهم الغائب في الباغوز”.
وأسفرت “خيبة الأمل الداخلية العميقة” من الخليفة المزعوم عن انشقاقات داخل التنظيم، كشفتها مقابلات أجريت مع عناصر “داعش”، بحسب “صنداي تايمز”.
وفي مقابلة مع عنصر داعشي كندي، تحتجزه قوات سوريا الديمقراطية، قال المتطرف إن “البغدادي يختبئ في مكان ما والناس غاضبون”.