زار المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بلدة المحمرة في محافظة عكار يرافقه وفد ضم: ممثلة المفوضية في لبنان ميراي جيرار، مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمين عوض، ومسؤولة مكتب المفوضية في شمال لبنان أيتا شويت، وكان في استقبالهم رئيس البلدية عبدالمنعم عثمان ومخاتير البلدة وعدد من أعضاء المجلس البلدي.
ثم توجه غراندي والوفد إلى أحد مخيمات النزوح السوري في بلدة المحمرة، وفق برنامج معد حيث التقى عددا من العائلات واطلع على أوضاعهم واحتياجاتهم. كما التقى غراندي في خيمة بالطفل عبدالحي، الذي أمضى سنوات عمره الثمانية نازحا مع عائلته في لبنان أي منذ بدء الأزمة السورية.
وقال غراندي، ردا على سؤال متعلق بشكاوى اللاجئين من شح المساعدات الإنسانية: “سوف نشارك الأسبوع القادم في مؤتمر ببروكسل وسنجدد الطلب إلى الجهات المانحة بدعم كل من اللاجئين، والمجتمعات المحلية التي تأويهم بالإضافة إلى الحكومة اللبنانية وهي، مشكورة ما زالت تقوم باستضافة اللاجئين للسنة الثامنة على التوالي”.
وعما إذا استشعر برغبة عند اللاجئين بالعودة إلى بلدهم، قال: “أظن أن الكثيرين يفكرون بالعودة وبعض منهم يؤكد هذه الرغبة. وقد علمنا من الحكومة البارحة أن 165000 نازح قد عادوا إلى بلادهم بالفعل. في المقابل، يصعب قرار العودة لدى قسم من اللاجئين لارتباطه بالأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية وتوفر البنى التحتية”.
وختم: “أرى أن موضوع العودة لا بد أن يكون تدريجيا، مع التشديد على أهمية العمل مع الطرف السوري أيضا لضمان توفر الظروف الملائمة للعودة”.