IMLebanon

تخوف دولي واضح حيال تنامي نفوذ حزب الله

استغل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس ما يسمى “هيئة دعم المقاومة”، لتمرير جملة من الرسائل كانت أهمها تلك الموجهة إلى الداخل اللبناني وبالأخص إلى الحاضنة الشعبية للحزب.

وركز خطاب نصرالله الجمعة على تهيئة جمهوره لـ“ربط الأحزمة” استعدادا لعقوبات غربية أقصى، حاثا إياه على تقديم المزيد من التضحيات، معتبرا أن العقوبات الاقتصادية التي يتوقع أن تزداد وطأتها جاءت “لأننا هزمناهم وكسرناهم وأسقطنا مشاريعهم”.

ويأتي خطاب الأمين العام لحزب الله بعيد زيارة قام بها نائب وزير الخارجية الأميركي للشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى لبنان هذا الأسبوع والتي وجه خلالها جملة من التحذيرات المبطنة لعل أبرزها حينما أشار إلى أن الموقف من لبنان يبقى رهين “خيارات” حكومته دون المزيد من التفاصيل، وإن كان كثيرون يعتبرون أن الكلام كان موجها لحزب الله الذي رفّع في مشاركته الحكومية بالحصول على ثلاث حقائب وزارية بينها حقيبة أساسية وهي الصحة، في تمش يعكس تغيرا في إستراتيجيته نحو الداخل.

وينتظر أن يقوم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قريبا بزيارة إلى لبنان في سياق محاولات الاطلاع عن كثب على مدى تغلغل الحزب سياسيا.

وهناك تخوف دولي واضح حيال تنامي نفوذ حزب الله داخل الحكومة، بما يفتح المجال أمام وضع يده سياسيا وعسكريا على البلاد، وهو ما يخدم مشاريع راعيته الإقليمية إيران.