Site icon IMLebanon

أفيوني: لتحييد مكافحة الفساد عن الأجندات السياسية

أكد وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاستثمار عادل أفيوني أن “هناك تصميما من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري على معالجة الاولويات والتركيز على الامور التي تهم اللبنانيين، وعلى رأسها الملف الاقتصادي والاجتماعي”، مشددا على “أننا كحكومة لم يتجاوز عمرها الثلاثة أسابيع يلزمنا المزيد من الوقت لكي كل وزير يقدم الاصلاحات الضرورية التي على وزارته القيام بها، وهناك جو من الاجتهاد في العمل داخل الحكومة وجو إيجابي في التعاطي داخل مجلس الوزراء وهذا ما أراه داخل كل جلسة”.

وأشار أفيوني، في مقابلة لبرنامج “لقاء الأحد” عبر “صوت لبنان 93,3” اليوم، إلى أن “هناك مبالغة في تصوير التباينات داخل جلسات مجلس الوزراء، لأن الحكومة تضم العديد من الاطراف السياسية ومن الطبيعي ان يحصل اختلافات في وجهات النظر، لكني لا أشعر ان الخلافات التي تحصل خارج إطار التباينات المقبولة في نظامنا الديمقراطي”.

ولفت إلى أن “الإصلاحات المطلوبة لمؤتمر “سيدر”، بدأ التحضير لها من قبل فرق العمل وعلى الاخص فريق عمل رئاسة الحكومة وهي مستمرة وهناك عدد من القوانين التي سيتم إقرارها، وبعد تشكيل الحكومة يجري حاليا وضع هذه التحضيرات والاصلاحات على سكة التنفيذ، وستظهر النتائج في الاسابيع القادمة”، مؤكدا أن “هناك تصميما من الجميع على النجاح في تطبيق الاصلاحات المطلوبة والضرورية للبلد وليس للدول المانحة فقط، وإذا لم نضع هذه المشاريع على السكة الصحيحة، نكون قد فوتنا على لبنان فرصة مهمة جدا ونحن لا نملك ترف تفويتها لأننا نعيش فترة اقتصادية دقيقة وحساسة جدا”.

وفي ما يتعلق بالانتخابات النيابية الفرعية التي ستجري في طرابلس قريبا، قال أفيوني: “اللبنانيون بغنى عن خوض معارك اضافية سواء في ما يتعلق بالانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس أو غيرها، لأن الحكومة والمؤسسات والشعب اللبناني ككل، لديه أولوية أساسية هي معالجة الوضع المعيشي”، متمنيا “تجنب الخلافات السياسية وخوض معارك انتخابية، وإن كان إجراء الانتخابات النيابية هو جزء من الحياة الديموقراطية في لبنان وللجميع الحق في الترشح”.

وأضاف: “موقف الرئيس نجيب ميقاتي واضح لجهة التزامه وإيمانه بأن الهم الاول هو النهوض بطرابلس وبالوضع المعيشي والاقتصادي، وفي هذا الاطار الرئيس ميقاتي ملتزم بالاتفاق والتعاون لتحقيق هذه الاولوية، بعيدا عن المصالح السياسية وحسابات مقعد نيابي بالناقص أو بالزائد، فمصلحة طرابلس ولبنان هي اهم من أي معركة سياسية او انتخابية، ومصلحة طرابلس هي في الوفاق الحاصل بين الرئيسين ميقاتي والحريري”.

وفي ما يتعلق بفتح ملف مكافحة الفساد، قال: “الفساد هو موضوع وطني ويجب ألّا يتحول إلى موضوع سياسي، لأننا بلد يعاني من عجز سنوي يدفع كلفته المواطن اللبناني، وهذا يعني ان هذا العجز هو عبء على كل لبنان، وجزء من هذا العجز سببه الانفاق غير المدروس او من عدم مراقبة المصاريف وجزء منه بسبب الفساد، وهذا يعني ان الفساد هو عبء على كل اللبنانيين ومن المهم وضع حد له عبر قوانين شفافة وتدعيم أجهزة الرقابة”.

ورأى أفيوني أنه “إذا تحول ملف مكافحة الفساد الى موضوع سياسي، فهذا يعني إجهاض ومكافحة الفساد ونهايتها ولن نستطيع التقدم فيه”، داعيا إلى أن “يكون ملف مكافحة الفساد موضوع قانوني بعيدا عن الحسابات السياسية، لكي يعلم الجميع أن الفساد لم يعد مسموحا، وأن الدولة قادرة على حماية المواطن ومصالحه، ولذلك أدعو لتحييد هذا الموضوع عن الخلافات والاجندات السياسية”.