أشار عضو كتلة “المستقبل” النائب نزين نجم إلى “أننا في أمسّ الحاجة إلى أن تسير عجلة الحكومة بعد انتظار دام أكثر من تسعة أشهر وبعد سنوات طويلة من الشلل في مجلس النواب”.
ولفت نجم، في حديث لـ”إذاعة لبنان”، إلى أن “لطالما نسمع عن موضوع الفساد في البلد”، وسأل: “من سيحاسب من طالما الشعب اللبناني ينتخب الزعماء نفسهم؟”، مشيرًا إلى “وجود الكثير من نقاط الفساد والهدر في لبنان، خصوصًا في المرفأ والمطار وعلى الحدود السورية”.
وشدد نجم على أن “الرئيس فؤاد السنيورة هو رجل دولة من الطراز الأول”، داعيًا “من لديه دليل قاطع ضده فليقدمه”.
وأكد نجم أن “المستقبل” مع “كشف كل الفاسدين”، لافتًا إلى “أننا غير خائفين على الرئيس السنيورة لأننا نعرف مصداقيته”، ودعا إلى “فتح كل المواضيع دفعة واحدة وأن يكون لدينا هيئة خاصة مؤلفة من قضاة نثق بهم”، معتبرًا أن “الإعلام يجب أن يضطلع بدوره في كشف الفساد والفاسدين”.
ورأى نجم أن “الصوت الصامت الذي لم يشارك في الانتخابات عليه أن يحاسب وعليه الابتعاد عن استنهاض الشارع من دون تقديم أي دليل”، مؤكدًا أن “الرئيس سعد الحريري ليس لديه أي مانع في المحاسبة والمساءلة، ومنها ملف التوظيفات”.
وفي ملف النازحين، اعتبر نجم أن “أحدًا لا يريد بقاءهم في لبنان لأنني كلبناني لم أعد أستطيع أن أتحمل هذا الموضوع، خصوصًا على الصعيد الاقتصادي، وأنا كلبناني لم أعد مجبرًا على استقبالهم كل هذه السنوات، خصوصًا مع تزايد أعداد الولادات السورية”، مشيرًا إلى “أننا ننتظر الدور الروسي في هذا الإطار”، معوّلًا على زيارة الرئيس ميشال عون إلى موسكو لحل هذا الموضوع.
ونفى نجم وجود أي خلافات في جلسات مجلس الوزراء، كما أكد أن “العلاقات بين “المستقبل” ورئيس الجمهورية ممتازة”، داعيًا البعض إلى “عدم الاصطياد في المياه العكرة”.
وعن العلاقة مع “التيار الوطني الحر”، قال إن “العلاقات بين الأحزاب لا تكون ثابتة دومًا”، معتبرًا أن “الرئيس الحريري قدّم أقصى ما يمكن أن يقدّمه وهو قدّم الكثير من التنازلات”.
وعن انتخابات طرابلس الفرعية، رأى نجم “إمكان تحرّك العقلاء، وأن تربح ديما جمالي بالتزكية”، مثنيًا على “مناقبيتها واندفاعها للعمل وخدمة بلدها”، حيث استبعد أن “تكون هناك معركة قاسية في المدينة”.