يغادر قبل ظهر يوم غد الاثنين الى باريس، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي لاجراء محادثات مع عدد من المسؤولين الفرنسيين للتنسيق حول انشاء “اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” التي اطلقها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطابه امام الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول 2017.
ويرأس جريصاتي في هذه الزيارة وفدا يضم مديرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة كارولين زيادة، المستشار اسامة خشاب، على ان ينضم الى الوفد في باريس سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان.
وسيلتقي جريصاتي والوفد المرافق له خلال هذه الزيارة، عددا من المسؤولين في قصر الاليزيه بينهم مستشار رئيس الجمهورية الفرنسية للشؤون الدبلوماسية اورليان لوشوفالييه، وفي وزارة الخارجية بينهم وزير الدولة للشؤون الخارجية جان باتيست لوموان ومدير شؤون الشرق الاوسط السفير جيروم بونافون.
واوضح جريصاتي “ان ابرز اهداف انشاء هذه الاكاديمية، ان يكون لبنان، كما قال الرئيس عون في نيويورك العام 2017، مركزا دائما للحوار بين مختلف الحضارات والاديان والاعراق، بحيث تكون الاكاديمية مؤسسة تابعة للامم المتحدة. وقد لقي الرئيس عون دعما من الامين العام للامم المتحدة ومن عدد من رؤساء الدول والمسؤولين فيها، الذين ابلغوه في لقاءاتهم معه سواء في بيروت او خارج لبنان، تأييدهم لانشاء هذه الاكاديمية نظرا لما يتميز به لبنان من خصائص تجعله مكانا طبيعيا للحوار والتلاقي وتعزيز روح التعايش والعمل على نشر ثقافة معرفة الآخر وقبوله والتقريب بين الشعوب والثقافات والاديان ضمن اطر مبادىء الامم المتحدة”.
واشار جريصاتي الى “ان زيارته والوفد المرافق الى فرنسا، تأتي استكمالا للاتصالات التي اجراها رئيس الجمهورية لوضع مبادرته موضع التنفيذ والتحضير لاتفاقية انشاء الاكاديمية التي ستشمل دولا عدة ستكون شريكة فاعلة في هذا المشروع الانساني الثقافي الذي يفترض ان يقرب المسافات بين الحضارات والشعوب وخصوصا فئة الشباب، للسير سويا نحو مستقبل افضل للعالم وانسانه”.