Site icon IMLebanon

شهيب: المبادرة الروسية لم تجد لها مكانا حتى الساعة

لفت وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب إلى أن “موضوع النزوح لن يجد له حلا في المدى القريب نتيجة ممارسات النظام السوري الذي انتهج الفرز الديموغرافي والمذهبي، وهو قال إن التوازن يتحقق الآن بعد نزوح سبعة ملايين مواطن سوري داخل سوريا ومثلهم إلى خارجها”.

وأشار، خلال ترأسه اجتماعا موسعا لسفراء وممثلي الدول المانحة والمنظمات الدولية والوكالات الداعمة لمشروع وزارة التربية لتقديم التعليم للجميع من لبنانيين ونازحين، إلى أن “المبادرة الروسية لم تجد لها مكانا حتى الساعة. وبرأينا، هناك صعوبات تحول دون تقدمها. ولذلك، علينا أن نحضر أنفسنا للسنوات المقبلة بالإصرار على تعليم كل طفل على الأراضي اللبنانية”.

وأضاف: “إننا نقوم، منذ عام 2011، بالواجب الإنساني بتقديم التعليم الجيد بعيدا من النظر إلى جنسيات المتعلمين وذلك من اجل إعدادهم لإعمار بلادهم وللحؤول دون انسياقهم إلى التطرق والعنف”.

وتابع: “منذ بدء النزوح تم تسجيل 175,00 ولادة في لبنان 30,000 منهم في سن التعليم، و225,000 منهم في المدارس ونحو 200 ألف خارج المدارس وأعمارهم تحت 18 سنة. ولذلك، لبنان يحتاج إلى دعم خاص في هذه المرحلة”.

ورأى أن “مبادرات العودة الطوعية والآمنة للنازحين لا تزال ورقية وهي غير قابلة للتطبيق في هذا الظرف السياسي، نتيجة القوانين التي أصدرها النظام وتتعلق بالتجنيد ومصادرة الأراضي”.

وأعلن أن “في العام الدراسي 2018/2019 لدينا 215,000 طالب سوري في مدارسنا الرسمية، إلى جانب طلاب فلسطينيين وآخرين من جنسيات أخرى مختلفة في دوامين صباحي في مدارسنا الرسمية، ومسائي في مدارسنا التي تعتمد الدوامين، وهو مغطى من الجهات المانحة التي دعمتنا في السابق، ونأمل أن تستمر بدعمنا في الحاضر والمستقبل. وفيما يتعلق بكلفة التعليم المباشرة، فإن الباقي لسداد التسجيل لهذا العام الدراسي مقدر بنحو ثلاثين مليون دولار. ومن هنا، أهمية الدعم من جانب الدول الصديقة”.

وأضاف، “إن الوزارات المعنية بمؤتمر بروكسل، هي وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الشؤون الاجتماعية. أما موضوع الدعوة إلى المؤتمر فهو على عاتق الجهات الدولية المنظمة ويعود تشكيل الوفد إلى دولة رئيس مجلس الوزراء”.

من جهتهم، توالى السفراء وممثلو الدول والمنظمات والوكالات الدولية على الكلام فأكدوا “فخرهم بما أنجزه لبنان على صعيد تعليم النازحين بكل جودة وشفافية، مما يشكل نموذجا يحتذى في الاستجابة للأزمات وتقديم الأفضل في ظل ظروف متواضعة اقتصادي”، مشددين على “الاستعداد لمتابعة الدعم والوقوف إلى جانب لبنان في مؤتمر بروكسل”.

كما كانت مداخلات حول “الرؤية المستقبلية للوضع في سوريا والظروف المحلية والدولية والخطط المتعلقة بالعودة الآمنة ومدى توافر ظروفها ومتطلباتها.