أوضحت مصادر متابعة ان رئيس الحكومة لا يصحب وفدا وزاريا الى المؤتمر، بل فريق العمل الخاص به والذي ينتمي عادة اليه، وقد يضم وزراء ومستشارين وخبراء في الشأن المطروح في القمة، وبالتالي فان ضم المرعبي الى وفده في المؤتمرين السابقين يعود الى كونه جزءا من كتلته الوزارية وفريقه السياسي، الذي يلتزم بالموقف الذي يعلنه باسم الحكومة، في حين انه ليس لديه ما يضمن ان يطرح الوزير الغريب ـ المنتمي الى الخط السياسي الآخر في الحكومة ـ ما يظهّر الانقسام الحكومي حول عودة النازحين امام العالم، خصوصا ان الغريب سبق الآخرين الى زيارة دمشق دون اذن الحكومة او رئيسها!
وسألت «الأنباء» وزير شؤون النازحين السابق معين المرعبي رأيه، فقال: اولا، ان الدعوات شأن منظمي المؤتمر الدولي، وليست من شأن رئيس الحكومة اللبنانية، وثانيا ان من حق الرئيس الحريري ان يخشى خروج الوزير الغريب عن الموقف اللبناني الرسمي الذي لا يعبر عنه رئيس الحكومة وحده، وثالثا لماذا لا يذهب الغريب الى دمشق؟ فمكانه هناك، وهو على أي حال سيكون مندوب النظام السوري في الوفد اللبناني ليس إلا.
وامل المرعبي اخيرا ألا يكون صحيحا ما تردد عن عزم الرئيس الحريري توجيه الدعوة للوزير الغريب ولو متأخرة تحت ضغط الآخرين، وان يكتفي بانضمامه الى الوفد الرئاسي في قمة تونس.
مصادر رسمية اكدت ان موقف لبنان في مؤتمر بروكسل لن يتجاوز البيان الوزاري للحكومة، وان الجميع متفق على عودة النازحين، لكن الاختلاف حول الكيفية، وما يهم لبنان في المؤتمر ليس تثبيت الموقف السياسي المعروف بل اقناع المجتمع الدولي بإعطاء ازمة النزوح الاولوية الدائمة، وبالتالي توفير الدعم المادي لهم، واشارت المصادر الى انه لا ورقة لبنانية الى المؤتمر بل البيان الوزاري هو المرجع ورئيس الحكومة يمثل الدولة.
وتقول المصادر ان الرئيس ميشال عون سيطرح موضوع النازحين في القمة العربية الدورية المقررة في تونس آخر هذا الشهر، وهو سيصطحب الوزير صالح الغريب معه ضمن الوفد الرسمي.