IMLebanon

لبنانية تحول العبوات الزجاجية إلى تحف فنية (بالفيديو والصور)

نجحت الشابة مريم عاصي بتحويل النفايات إلى تحف فنية تستخدم في المنازل.

داخل محترفها الصغير “مارازال” في بلدة أنصار جنوبي لبنان، تعمل مريم على جمع العبوات الزجاجية المستعملة من المطاعم والملاهي الليلية والمنازل، لتنظفها وتخرج منها أعمال فنية بسيطة ومميزة، بهدف توعية المواطنين لأهمية إعادة تدوير النفايات، وللحد من التلوث البيئي.

وأشار مريم عاصي إلى أن الفكرة انطلقت مع بداية أزمة النفايات في لبنان، وبعد أن طرحت حلولا لفرز النفايات ولكن لم تنجح، فكرت بأن كل شخص يجب أن يبدأ من محيطه ليخفف من حدة هذه المشكلة، وبدأت بالقول للأشخاص في محيطي إن العبوات الزجاجية التي تريدون رميها في النفايات أعطوني إياها، وأنا حالياً أعمل فقط على العبوات الزجاجية، أقصها أو أترك شكلها مثلما هي وأحولها لشيء آخر يستخدم في المنزل”.

تستخدم مريم الخشب والحديد والشمع والإضاءة مع العبوات الزجاجية، وتقول إن “أي شكل أستطيع أن أخرجه من عبوة زجاجية أنفذه، في البداية بدأت بصنع شموع من أسفل الزجاجات، ومن ثم بدأت بإدخال الخشب معها، وكذلك أحول العبوات الزجاجية إلى أحواض للمزروعات، مصابيح كهربائية أو أجراس الهواء التي توضع في الحدائق وغيرها من الأشكال”.

وتشير عاصي إلى أن “الأشخاص يتعاطون بإيجابية مع فكرة مشروعي خصوصاً عندما يعلموا أن هذا المنتج غير عادي، كان في النفايات وأنا حولته إلى منتج نستطيع أن نستعمله داخل المنزل”.

تشارك الشابة الجنوبية في عدة معارض تعنى بتدوير النفايات وتؤكد أن هذه السنة ستشارك في معارض من أجل توعية المواطنين على أن هذه النفايات من الممكن أن تتحول إلى أشكال وتحف فنية.

أما عن تسمية محترفها “مارازال” تقول عاصي:” هو مزج بين إسمي “مريم” و مصطلح “أزل” للإشارة لتخليد الذكريات لأن معظم عملي هو بالعبوات الزجاجية، وكل عبوة لها قصة و ذكرى معينة، متل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد او اي مناسبة”.