IMLebanon

في زيارة لاكروا لبنان: التمهيد لحلول الجيش مكان “اليونيفيل”؟

رسائل عادية وجهها وكيل الامين العام للامم المتحدة لقوات حفظ السلام جان بيار لاكروا، في تصريحاته بعد لقاء عدد من المسؤولين اللبنانيين، بضرورة مواصلة التعاون مع الجيش اللبناني وتعزيز امكاناته في الجنوب وتوسيع رقعة انتشاره.

وأشار مصدر اممي، لـ”المركزية”، الى ان “احد اهداف زيارة لاكروا العادية، اضافةً الى تهنئة الحكومة الجديدة ومتابعة المسائل المشتركة بين لبنان والامم المتحدة، التشديد على اهمية استمرار الدعم الاممي القوي للمؤسسات الشرعية اللبنانية، اضافةً الى تثمين الدعم اللبناني لدور قوات حفظ السلام “اليونيفيل”، في رسالة مبطنة الى المعنيين بملف الحدود الجنوبية للبنان من حيث الدعوة الى تعزيز دور الجيش، غامزا من قناة التهديدات الاخيرة للامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله”.

وشملت اجندة زيارات لاكروا قائد الجيش العماد جوزف عون لبحث تعزيز امكانات وتكثيف تواجد الجيش على الحدود الجنوبية ومساعدة القوة البحرية اللبنانية لتضطلع بمهام نظيرتها الدولية تمهيدا لحلول الجيش مكان القوات الدولية في المستقبل، الا ان الهدف الابرز من زيارة لاكروا الترويج لمساعٍ يبذلها لحشد دعم المجتمع الدولي لهذه الاهداف.

وفي حين يُشكّل النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل حول ملف النفط والغاز محور مباحثات الزوّار الغربيين مع المسؤولين اللبنانيين، لاسيما منهم الاميركيين، حيث يتوقّع ان يتصدّر جدول محادثات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي يزور بيروت منتصف الاسبوع المقبل في زيارة رسمية الى المنطقة تقوده الى دول عدة من ضمنها لبنان، نفى المصدر الاممي “اي ربط بين تحرك لاكروا وملف النفط والغاز”.

وعشية كل استحقاق تجديد ولاية قوات “اليونيفيل” في مجلس الامن الدولي، تنطلق في بيروت موجة التحليلات والتساؤلات حول اتّجاه المجتمع الدولي، بضغط من دول معيّنة لعدم التمديد لها، او “تعديل” مهامها من حفظ السلام ومراقبة الخط الازرق جنوبا الى تجريد القوى غير الشرعية من سلاحها، في اشارة الى “حزب الله”. وفي السياق، أفاد المصدر الأممي بأن “لا تغيير راهنا في ولاية القوة الدولية، وهي ستستمر في القيام بدورها طالما انها نجحت في تحويل الجنوب الى واحة سلام نتيجة التزام معظم الاطراف في احترام القرار الاممي 1701”.