أوضح رئيس الحكومة سعد الحريري، بشأن الجدل الحاصل بسبب عدم دعوة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب إلى مؤتمر بروكسل، أن “رئيس الحكومة ذاهب إلى هناك وهو يمثّل لبنان ويتحدّث باسمه واللغط الذي حصل لا يعني أنني لا أريد ذهابه وهناك بيان صدر وأنا لا أقبل به”.
وأضاف، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا: “ذاهبون إلى مؤتمر بروكسل لأن ثمة أزمة نازحين ونريد عودتهم الأمس قبل اليوم، إلا أنه يجب التعامل مع وجودهم بواقعية ويجب مساعدتهم ومساعدة المناطق المضيفة. سنناقش في مؤتمر بروكسل إمكان تطوير الموقف في خصوص أزمة النازحين والموضوع يتطلب وقتًا لكننا على السكة الصحيحة، وهناك فرصة أساسية للحديث مع المعنيين بشأن ملف النازحين”.
وعن اتهام “حزب الله” رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة في موضوع الـ11 مليار، قال الحريري: “لا غطاء في هذا الموضوع وهذا الملف سيذهب إلى مجلس النواب وستتم مناقشة ما يدّعى في هذا الملف. قطع الحساب انتهى ومن يتكلم في موضوع الـ11 مليار يدرك اليوم أن الكلام كان مسيّسًا، ولا تحدي سياسيًا اليوم في هذا الملف بعكس السابق”.
وأردف: “عُقدت مؤتمرات صحافية انتهينا منها ويتمّ العمل اليوم على الموازنة وقطع الحساب “ونقطة عالسطر”، و”حزب الله” وتيار “المستقبل” وكل الأفرقاء ذاهبون لإنهاء الفساد”.
وأكد الحريري “أننا ماضون في محاربة الفساد وموقفي وعون والرئيس نبيه بري واحد، ولن يكون ثمة تغطية لأي شخص فاسد أيًا كان موقعه”، مشددًا على “أننا لا نريد أن يتم تسييس ملف محاربة الفساد وثمة محاولات لربطها بالسياسة لكنني متفق مع كل الفرقاء السياسيين على هذا الفصل بين الموضوعين، ومن يرتشي تكون طائفته الرشوة”.
وشجّع الحريري “إخوتنا في الخليج على العودة إلى لبنان”، مشيرًا إلى أنهم “متحمسون للأمر”، حيث تمنى أن “تحذو دول أخرى حذو السعودية برفع حظر سفر رعاياها إلى لبنان”.