Site icon IMLebanon

“الضجة” بسبب الغريب.. البعض يريد فرض أجندته على الحريري!

قالت مصادر رسمية لـ”الحياة” إن الضجة التي أثارها وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، حول عدم ضمه إلى الوفد مستغربة.

وفضلا عن التوضيحات في شأن كيفية توجيه الاتحاد الأوروبي للدعوات، كيف يعترض البعض على أمر يتعلق بتمثيل الرئيس الحريري للبنان في مؤتمر بروكسيل، في وقت مسألة مشاركة لبنان على أعلى المستويات في مؤتمر كهذا تأتي من أجل حث المجتمع الدولي على مساندة لبنان في عبء النازحين، وفي السعي من أجل إعادة من يمكن إعادته إلى سورية منهم، وفقا لما نص عليه البيان الوزاري الذي نالت الحكومة ثقة البرلمان على أساسه؟

ولفتت المصادر إلى أن الفريق الذي يقف وراء الوزير الغريب يضرب باحتجاجه وبالضجة التي يثيرها بعرض الحائط أبسط القواعد، كأن هناك من يسعى إلى فرض توجه معين على رئيس الحكومة خلال المؤتمر، في وقت هو يعرف تمام المعرفة مصلحة لبنان في العلاقة مع المجتمع الدولي”. وأضافت المصادر: “كيف تقوم حملة بسبب عدم ضم الغريب إلى الوفد الرسمي إلى بروكسيل، في وقت قام الوزير الغريب بزيارة دمشق للقاء أحد وزراء النظام فيها من دون حتى إعلام الرئيس الحريري بذلك أو موافقته وقبل أن تبحث الحكومة التحرك المطلوب لحل أزمة النزوح؟ وهل يريد هذا البعض فرض أجندته على الحريري خارج الإجماع اللبناني، عبر الإصرار على هدفه تطبيع العلاقة مع النظام السوري بحجة إعادة النازحين، في وقت بات معروفا أن هناك موقفا دوليا وعربيا من هذا النظام، واتهاما له بأنه يعرقل إعادة النازحين ويعمل على إخضاع من يعودون بشتى الوسائل القمعية والترهيب والترغيب؟

وفي وقت ترى مصادر سياسية مؤيدة لضم الغريب للوفد أن اشتراكه ربما يكون مناسبة ليسمع الموقف الدولي الفعلي من سياسة النظام السلبية حيال عودة النازحين والعراقيل التي يضعها في وجه المنظمات الدولية، سألت “الحياة” مصادر أخرى مقربة من الحريري عما إذا هناك اتصالات يمكن أن تؤدي إلى مخرج بإشتراك الوزير الغريب في الوفد، فقالت إنه حتى مساء أمس لم يطرأ أي جديد على هذا الصعيد.