كتبت جويل عرموني في “الديار”:
استطاعت الممثلة فيفيان أنطونيوس أن تشق طريقها بخطى ثابتة تاركة وراءها صدى فنياً طيباً، من خلال تأدية أدوار البطولة الرئيسية بجدارة، وإعطاء “الكاركتير” حقه من مختلف جوانبه، فهي تختار الأدوار التي تحمل رسالة إنسانية وتترسّخ بطريقة إيجابية في عقول الناس.
شاركت في أفلام سينمائية عدّة، ولعبت أكثر من شخصية في الدراما التلفزيونية في الفترة الأخيرة، منها مسلسلات “ثورة الفلاحين”، “بلحظة”، “أدهم بيك”، “حنين الدم” وغيرها…
وعن مشاركتها في مسلسل “حنين الدم” وموقعه في مسيرتها الفنية، تحدثت فيفيان لـ”الديار” قائلةً:” أنا سعيدة بالنجاح الكبير الذي حققه هذا العمل الضخم والذي لمسناه بنسبة المشاهدة المرتفعة جداً طيلة فترة عرضه على قناة “الجديد”، ومشاركتي مع نخبة من نجوم الدراما اللبنانية أمثال عمار شلق، علي منيمنة، نيكول طعمة، باتريك مبارك وإليسار حاموش وغيرهم… يعني لي الكثير”. وتابعت:”لعبت دوراً صعباً علماً أن حجمه لم يكُن كبيراً لكنني أحببته كثيراً، شعرت أنه تحدٍّ جديد لي، لا يرتكز على الشكل بل هدفه إيصال الإحساس بطريقة بارعة من دون الاستعانة بأي أكسسوار يُبرز جمالي ويُشتت تركيز المُشاهد”. واعتبرت أنطونيوس أنه حان الوقت لاختيار شخصيات تُظهر مهاراتي التمثيلية فقط، مثل شخصية “قمريّة” وهي فتاة فلاّحة في مسلسل “ثورة الفلاحين”، الى شخصية “ندى” في مسلسل “حنين الدم” التي تعرّضت فيه لتحوّلات كثيرة بين الفرح والحزن، الى جانب احتجازي بقبوٍ مُظلم بعيد عن عائلتي، يغزوه العفن والبرودة حيث لعبت فيه الدور، وصُدمت بتفاعل الناشطون على مواقع التواصل مع حدث وفاة “ندى” في الحلقة ما قبل الأخيرة، خاصة أنني بعيدة عن التكنولوجيا الحديثة (فيسبوك، تويتر..)، كما أن كيفية تداول الخبر بأسلوب فُكاهي لم يزعجني أبداً، بل أضحكني كثيراً”.
وتطرّقت الى أحداث هذا المسلسل الواقعية والتي نصادفها في الحياة، خاصة أنّ الاجرام والشر مُنتشرين في عالمنا بشكل كبير مشيرة الى صعوبة تأدية الممثل أكثر من دور في آنٍ واحد دون أن يشعر المشاهد بالملل.
لا تُعتبر أنطونيوس بطلة في هذه القصة، مؤكّدةً أنها كانت ضيفة مُشاركة في هذا المسلسل، فالأهم بالنسبة لها، أنها استطاعت وبالرغم من مشاهدها القليلة أن تُؤثر على الناس، وايقاظ الضمير في وجه الظلم والاستبداد، فالأمر لا يتوقّف على عدد الاطلالات بل على نوعية التمثيل والأداء الجيّد.
أشجّع على التبنّي…
ولدى سؤالها عن فكرة التبني التي شهدناها في المُسلسل، أجابت:”أنا أشجّع عليها بالطبع، إن كان يعاني الكثير من الأزواج من عدم إنجاب الأطفال، أو في حال وجود مشاكل صحية كالعقم عند المرأة أو عند الرجل… فتربية الأولاد ورعايتهم أهم بكثير من إنجابهم ومن الممكن ان نكون ساهمنا في نشل بعض الاطفال من حالتهم المعيشة الصعبة، إذ أنه ليس من الضروري أن يكون الطفل من “لحمنا ودمنا” لكي نحبّه ونهتم به، كما أن الحياة معاملة واحترام، وبالتالي سنلقى أجراً عند الله”.
الصفعة توقظ وتجعله يعود الى انسانيته
وعن شخصية “كمال” (الممثل علي منيمنة) المُجرم، السارق والمُدمن على الكحول ولعب القمار الموجودة في مجتمعنا، قالت: “للأسف، نصادف الحقد والكره يعمّ الكثير من العائلات والأخوة بكثرة في حياتنا، وأظنّ أن الانسان الذي يتمتّع بهذه الصفات السيئة لا يتغيّر الا نادراً، ويجب أن يُعاقب طبعاً، فالصفعة توقظ أحياناً وتجعله يَتوب ويعود الى انسانيته وأخلاقه”.
يذكر إن قصة المسلسل كما يقول العنوان، تهتم بصلة الدم بين الأقارب، المشكلة بدأت بحقد كمال على أخيه نبيل (الممثل عمّار شلق) بسبب أنانيته وحبه للمال، وتستمر بعد أن يتزوجا وينجبا أولاداً، لتنتقل هذه المشاكل إلى الأولاد.
“ألعب شخصيتين مختلفتين”
أمّا عن مشاريعها المستقبلية، أعلنت: “أطلّ في رمضان 2019 من خلال مسلسلين، هما “أسود” الدرامي والتشويقي من كتابة كلوديا مرشليان، إخراج سمير حبشي وإنتاج إيغل فيلمز، وبطولة الممثلين باسم مغنية، ورد الخال، داليدا خليل، حيث ألعب دور طبيبة معقّدة، ومسلسل “بروفا” الاجتماعي والكوميدي، من كتابة ريم مشهدي، إخراج رشا شربتجي وإنتاج “إيغل فيلمز،” وتشارك في بطولته الممثلة ماغي بو غصن، مع مجموعة من النجوم كالممثلين نهلا داوود، أحمد فهمي، هيام أبو شديد، أجسد فيه دور أم لصبي يقع في مشاكل يقع فيها أغلب المراهقين في حياتهم، إذ أحاول قدر المستطاع مساعدته على تخطّيها”.
وختمت:” أنهيت تصوير مشاهدي في خماسية تلفزيونية بعنوان “الحب الأسود”، من كتابة ناديا الأحمر، إخراج علي محيي الدين علي، وإنتاج شركة غولدن لاين”.