في أحدث حلقات مسلسل التوترات الامنية في مخيم عين الحلوة، وقع أمس إشكال في حي الصفصاف بين القيادي في “عصبة الأنصار” الشيخ طه شريدي والارهابي يوسف بلال العرقوب تطور الى اطلاق نار، وأدى الى سقوط 3 جرحى مدنيين. الاستنفار المسلح الذي شهده المخيم من قبل العناصر الارهابية، يطرح العديد من علامات الاستفهام حول البؤر الامنية التي يعيش فيها هؤلاء والجهات التي تؤمن لهم الغطاء والحماية.
وفي السياق، أكد مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة لـ”المركزية” أن “الجماعات الارهابية تعيش حالا من التخبط بعد أن فقدت العقل الموجه والمدبر والممول لها، فالاجراءات الامنية التي يتخذها الجيش على مداخل المخيم قطعت شريان الامدادات الذي كان يربط هؤلاء بـ”جبهة النصرة” و”داعش” من خلال المنقبات”، مشيرا الى أن “المردود المالي الوحيد الذي تبقى للارهابيين، كان يأتي من تبرعات الجماعات الاسلامية التي كانت تؤمنها بشكل خاص “عصبة الانصار الاسلامية”، ولكن هذا الدعم انقطع بدوره، بعد أن رفعت العصبة الغطاء عنهم، بحيث باتوا منبوذين”.
ولفت الى أن “جماعة الارهابي بلال العرقوب ابن خالة الارهابي بلال بدر هي التي تتولى حراسة المطلوبين، بعد أن خسروا الغطاء الامني والمادي الذي كانت تؤمنه لهم “عصبة الانصار”، الامر الذي وضع عناصر الاخيرة في عين الاستهداف، كما حصل أمس”.
شناعة: من جهته، اعتبر المسؤول الاعلامي لـ”فتح” في لبنان رفعت شناعة أن “رغم المناوشات المتقطعة، إلا أن الوضع الامني في المخيم أفضل من السابق”.
وحول تمدد جماعة محمد دحلان بقيادة اللينو الى المخيمات وتحديدا عين الحلوة على حساب “فتح” قال “لا ننكر حضورهم في غزة، وهم موجودون في لبنان منذ 4 سنوات لكن لم يكن لهم تأثير في الحياة اللبنانية”، مشيرا الى أن “فتح” حركة وطنية لا تسقط لمجرد خروج شخص منها، وهناك من كانوا في فتح وهم اعظم من دحلان ولم يشكل خروجهم خطرا على وجودنا”، مؤكدا أن “الوضع الفتحاوي متماسك اكثر من اي وقت مضى”، مشددا على أننا “لا نريد أي توتر لا مع جماعة اللينو ولا مع غيره”.