رحل الشاب أنطوني يمين ابن الـ18 عاماً من بلدة الشبانية، جراء حادث سير مروع، فبعد ان صعدت سيارته على حافة الطريق بالقرب من منزله، ترجل منها ليطلب النجدة وإذ بها تنقلب عليه.
ونقلت إذاعة “صوت لبنان” (93.3) عن صديق للعائلة قوله إنّ “لا أحد حتى الساعة يدرك حقيقة ما حصل بالتفصيل لحظة وقوع الكارثة”، موضحاً أنّ “أنطوني كان عائداً إلى منزله في عين سعادة وكان على بعد عشرات الأمتار من المنزل، عندما ارتطمت سيارته بالرصيف، ومن المتوقع أن يكون ذلك قد حصل لأنه تفاجأ بسيارة ما في طريقه”.
وتابع: “وقع أنطوني من السيارة التي طارت وارتطمت برأسه ثمّ وقعت على جنبها”.
وأضاف: “طوني يمين والد أنطوني أخبر أن ابنه اتصل به مستنجداً بالقول “لحقني أنا تحت السيارة”، قبل أن ينقطع الاتصال ويرحل أنطوني إلى الأبد.
وانطوني يتيم الام، وكان في السادسة حين رحلت والدته بعد صراع مع مرض السرطان.
وقالت صديقة والدة أنطوني لصحيفة “النهار”: “لا انسى الى الان العبارة التي كانت دائماً ترددها (لا اخاف من الصعود الى السماء وملاقاة ربي لكن همي من سيهتم بتربية ولدي من بعدي)”، لافتة الى ان “زوجها طوني كان يحبها الى درجة كبيرة وبعد وفاتها ندر حياته لولديه وعمله، لم يتزوج من بعدها، كان همه تربية انطوني وجوني حتى اصبحا مثالين للتهذيب والاخلاق”، ولكن الموت كان سيد الموقف، فخطف أنطوني قبل أيام من عيد الأم.
ونعت جامعة القديس يوسف عبر “فيسبوك” طالبها قائلة: “كلية ادارة الأعمال تعلن الحداد هذا الأربعاء، 13 آذار. وبأسف شديد تعلن الإدارة والمعلمون والطلاب وفاة الطالب الراحل أنطوني يمين، يوم الثلاثاء الموافق 12 آذار 2019.
نحن متأثرون بشدة بالأخبار الرهيبة ونقدم تعازينا ومحبتنا لعائلته. فلترقد روحك بسلام”.
وعلقت الدروس في كلية ادارة الأعمال الأربعاء.
بدورها، نعت مدرسة “مون لاسال”، طالبها السابق عبر “فيسبوك” وكتبت: “بحزن عميق نعلن عن الموت المأساوي السابق لأوانه لطالبنا السابق أنطوني يمين. وتتشارك الإدارة والمعلمون وجميع طلاب المدرسة الأحزان مع أهله وأحبائه. تعازينا الحارة جدا لعائلته وأصدقائه. أرقد بسلام أيها العزيز أنطوني!”
كما يحتفل بالصلاة لراحة نفسه الساعة الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم الاربعاء في كنيسة السيدة – الشبانية.