عشية سفره إلى بروكسل، زار الرئيس سعد الحريري رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، وعقد معه لقاء اتسم بالايجابية، بحسب مصادر مطلعة في بعبدا، وتم فيه التفاهم على سلّة نقاط أبرزها السير في مكافحة الفساد حتى النهاية، وجعل التحقيقات الجارية في هذا الملف تأخذ مداها القانوني، مع الحرص على ابقائه بعيدا عن الاعتبارات السياسية والطائفية.
ولفتت مصادر لـ”اللواء” الى ان البحث تناول ايضاً مشاركة رئيس الحكومة في مؤتمر بروكسل وكان توافق على ان يكون سقف الموقف اللبناني فيه هو جوهر البيان الوزاري للحكومة، كما مضمون الموقف الرسمي من ملف النازحين السوريين.
اما موضوع مشاركة الوزير صالح الغريب من ضمن الوفد فقد حضر ولكن لوحظ ان الرئيس الحريري كان مستاءا من البيان الذي أصدره الغريب وقد عكس ذلك في رده على اسئلة الصحافيين، عندما أكّد ان رئيس الوزراء هو الذي يمثل لبنان ويتحدث باسمه ويهتم بالشؤون ذات الصلة.
وإذ اكدت المصادر ان تعيين المجلس العسكري بقي خارج التداول الرئاسي في لقاء بعبدا في ظل عدم انعقاد جلسة حكومية هذا الأسبوع، اوضحت ان تطابقا في وجهات النظر بين عون والحريري ساد في ما خص تفعيل الجلسات الحكومية في المرحلة المقبلة وتحريك المشاريع المتصلة بشؤون المواطنين ولا سيما الموازنة فضلا عن الأسراع في تطبيق قوانين سيدر وقيام ضوء اخضر في هذا المجال. كما سجل الرئيسان ارتياحهما وفق المصادر لقرب موعد انعقاد اجتماع اللجنة العليا اللبنانية- السعودية المشتركة.
وقال ان “حزب الله” أو تيّار “المستقبل” ليسا متجهين لاتهام بعضهما البعض بالفساد، بل هما متجهان إلى إنهاء الفساد بالتعاون مع “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” ومع كل الفرقاء، معتبرا ان أي مؤتمر صحافي يتناول الفساد هو حام له، فمن يريد محاربة الفساد يجب ان يعمل بصمت ووفقاً للقانون.