أكدت مصادر اللقاء بين رئيس الحكومة سعد الحريري واللواء اشرف ريفي لــ”الاخبار” أن “الاتصالات بدأت منذ نحو أسبوع”، مشيرة إلى أنه “بعد مبادرة الرئيس السنيورة، اتصل ريفي بالوزير الأسبق رشيد درباس وعبّر عن استعداده للتشاور”، فأبلغ درباس الحريري أن لدى “اللواء نية طيبة. صحيح أن لديه اعتراضات على أمور عدة، لكنه يريد التعاون في طرابلس”.
في هذه الأثناء عاد السنيورة وتولى الاتصالات وأبلغ درباس بعدَ يومين أن اللقاء سيعقد في منزله، إذ إن ريفي لم يكُن يحبّذ الحضور إلى منزل الحريري. أضافت المصادر: “لم نكن نتوقع أن الجلسة ستكون سلسة، فقد انكسر الجليد بين الرجلين منذ الدقائق الأولى”. إذ “استهل رئيس الحكومة الحديث بكلام عاطفي”، فقال إن “هذا اليوم عزيز عليّ، ونحن بيت واحد”، فردّ ريفي: “وأنا أيضاً أعتبر أننا أبناء بيت واحد”. هنا، تدخل درباس متوجهاً إلى ريفي بالقول: “لك كل الحق في أن تختلف معي بالسياسة أو مع الرئيس الحريري. حتى أنا والرئيس السنيورة نختلف معه على كثير من الأمور”، واستكمل كلامه مع الحريري: “الفرق أننا أصحاب رأي وأنت صاحب قرار، لكن نبقى عائلة واحدة”.
وأشارت المصادر إلى أن ريفي بادر إلى الحديث عن الانتخابات في طرابلس، فقال إنه لا يريد خوض معركة في هذا الوقت. علماً أن المعلومات كانت تشير إلى “عرض تقدم به بالتراجع عن الترشح مقابل سحب ترشيح جمالي والاتفاق على مرشح وسطي”.
وبعد الاتفاق على ما يسميه الطرفان “طيّ صفحة الماضي والتعاون والتناغم في المرحلة المقبلة”، وضع الحريري، بحسب المصادر المجتمعين في أجواء زيارته المملكة العربية السعودية، قائلاً إنها “كانت جيدة جداً”.