طلب عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم “اتخاذ قرار واضح وحاسم ضد صفقات تبديل الأرض والوطن البديل وتوطين اللاجئين والنازحين من الأشقاء الفلسطينيين والسوريين في لبنان وغيره من دولنا ومساعدة الأشقاء السوريين على العودة إلى وطنهم بإزالة العوائق بعدما تحررت الأجزاء الواسعة من احتلال الإرهاب والعصابات المسلحة”.
وأضاف، خلال مؤتمر اتحاد البرلمانات الإسلامية المنعقد في الرباط: “الخطوة الأهم في مسيرة المواجهة والتزام فلسطين رفض كل أنواع التطبيع والتواصل مع العدو الإسرائيلي تحت أي عنوان أو ذريعة، فأي شكل من إشكال التطبيع المباشر والمقنع هو طعنة لفلسطين والأمة وشراكة في العدوان على فلسطين وشعبها”.
وتابع: “مع استمرار الواقع الاحتلالي الاستعماري بكل فصوله وتداعياته وآثاره لفلسطين والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من الغجر وغيرها من النقاط السيادية والمنطقة الاقتصادية الخالصة والحدود البحرية في وطني لبنان، فإن أخطر القرارات السياسية في تاريخ القضية الفلسطينية التي نددت بها شعوبنا وحكوماتنا تلك التي اتخذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده إلى القدس ووقف تمويل “الأونروا”، الأمر الذي سيترك انعكاساته السلبية على الواقع التربوي والصحي وغيره للإخوة الفلسطينيين”.
وأردف: “أمام ما تتعرض له القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، المطلوب اليوم تأمين المساحة المشتركة للتفاهم والتوافق بين القوى الفلسطينية وإنهاء حالة الانقسام لاستعادة الوحدة الفلسطينية التي كانت وستبقى أمضى الأسلحة ضد الاحتلال وفشل كل الأساليب مع هذه العدوانية الهمجية للكيان الغاصب يؤكد من جديد أننا مطالبون بدعم نهج المواجهة الذي اختاره الشعب الفلسطيني بعدما استنفد كل الفرص وإيمانه بأن لم يعد أمامه إلا المقاومة”.
وقال: “التحديات جمة والظروف ضاغطة على أمتنا بالقرارات واللقاءات والاعتداءات وبحروب القضاء على الإرهاب والاستثمار عليها وعلى الوقت لتحويل الانتباه عن مشاريع الصفقات والمخططات لإنهاء القضية المركزية، القضية الأم قضية فلسطين وبما لا يلبي متطلبات السلام العادل والشامل على حساب الأماني الوطنية للشعب الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس، وعلى كل كيانات المنطقة وباستمرار وضعهم على منظار التصويب في اطار السعي إلى استبدال هوية العدو خدمة لـ”صفقة القرن” صفعة العصر”.
وختم: “آن الأوان لاتخاذ القرارات الجريئة والابتعاد عن الأحقاد والتمسك بالحكمة والوعي والعقلانية ونعتمد النقاش الموضوعي والحوار البناء لحل خلافاتنا واختلافاتنا الإسلامية-الإسلامية مهما كان حجم الأزمات لأننا ما زلنا في دائرة التصويب والاستهداف كأمة وكي لا يستمروا في أخذنا فرادى. فلنكن عصبة صفيقة واحدة قادرة على وضع المستقبل لأمتنا وشعوبنا وحفظ ديننا”.