Site icon IMLebanon

جبق: الصحة حق لكل مواطن يجب تأمينه

أكد وزير الصحة جميل جبق أن “الصحة حق وواجب. هي حق لكل مواطن يجب التمتع به وواجب تأمينه على كل سلطة ومؤسسة ومنظمة ذات صلة لمن يستحقه ضمن الضوابط والمعايير. فهي عنوان كرامة الإنسان التي لا يجوز التعرض لها أو الانتقاص منها. وهي واجب رسمي ودولي واجتماعي يحفظ بالتكافل والتضامن. ولا بد إلا أن يكون موضع عناية ورعاية من الدولة ووزارة الصحة بحسب إمكاناتها والتشريعات”.

وأضاف، خلال إطلاقه “الحملة الوطنية للتوعية عن سرطان القولون”  في مؤتمر في وزارة الصحة: “التوعية الصحية واجب استباقي، يقع في أعلى سلم الأهمية والأولويات لما يعود به من نفع كبير في صون صحة وحياة المواطنين والتخفيف من معاناتهم الإنسانية والمالية على مدى سنوات، في ظل الواقع المعيشي الصعب الذي نعيش”.

ولفت إلى أن “إطلاق حملة التوعية من سرطان القولون (الإمعاء) ومخاطره يهدف إلى تأكيد إمكان تجنبه استباقيا أو الشفاء منه في مراحله الأولى”. وقال: “إنها المرة الأولى التي تطلق فيها وزارة الصحة العامة حملة وطنية للتوعية من سرطان القولون لتزايد أعداد المرضى ولتأخر الكشف عن هذا السرطان للأسف”.

وأشار إلى أن “علاج سرطان القولون ممكن ومتوافر في لبنان، سواء كان جراحيا أو عبر الاشعة أو عن طريق الأدوية. فوزارة الصحة العامة تتكفل سنويا بعلاج ما يزيد على 330 مريض بكلفة تبلغ حوالي مليارين ونصف المليار ليرة لبنانية ثمن أدوية فقط. وعام 2017 تمت معالجة 436 مريضا بسرطان القولون بتأمين دخولهم إلى المستشفى، وكان عدد مرات الدخول إلى المستشفيات 1253 مرة بكلفة مليار و400 مليون ليرة لبنانية تقريبا. فإذا ما قارنا ثمن الادوية بثمن فحص الكشف المبكر نجد ان معدل ثمن الادوية للمريض الواحد يبلغ 5000 دولار سنويا مقابل 20$ سنويا لإجراء الكشف المبكر عن طريق فحص FIT وإذا اتبعه تنظير للقولون تصبح الكلفة 300 دولار”.

ولفت إلى “الطلب إلى تعاونية موظفي الدولة والضمان الاجتماعي والطبابة العسكرية والأمنية تغطية فحص الكشف المبكر”، منوها بما “وجده من تجاوب وبخاصة لدى قيادة الجيش والطبابة العسكرية وتعاونية موظفي الدولة لاستعدادهم في مجال التعاون لانجاح هذه الحملة”.

وأعلن أن “شركة Fuji Film اليابانية قدمت هبة عبر الوزارة إلى مستشفى رفيق الحريري الحكومي، هي كناية عن جهاز متطور لإجراء فحص الكشف المبكر لسرطان القولون، كما وقدمت 1000 اختبار (FIT Kits) مجاني الى أول 1000 شخص من غير المضمونين ضمن الحملة الوطنية للتوعية من سرطان القولون”.

وختم بالقول: “الوقاية خير من قنطار علاج”.