استدعت أفغانستان ديبلوماسيًا باكستانيًا كبيرًا وطلبت إيضاح تصريحات لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان تكهن فيها بتشكيل حكومة جديدة في كابول عقب تسوية سلمية محتملة.
وهذا هو ثاني إجراء من نوعه خلال ثلاثة أسابيع تقريبًا تطلب فيه وزارة الشؤون الخارجية الأفغانية تفسيرًا من باكستان، ويكشف عن التوتر القائم منذ فترة بين البلدين الجارين في وقت صعب.
وفي تجمع بمنطقة باغور في شمال غرب باكستان يوم الجمعة، توقع خان التوصل لاتفاق سلام في أفغانستان نتيجة المحادثات الجارية حاليًا بين الولايات المتحدة وحركة “طالبان” لإنهاء الحرب المستعرة منذ 17 عامًا.
وقال خان: “حكومة جيدة ستظهر في أفغانستان. أعني أنها حكومة ستمثل الجميع. الحرب ستنتهي وسيعم السلام“.
وذكر المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الأفغانية صبغة الله أحمدي، عبر “تويتر”، أن الوزارة استدعت وكيل السفارة لتوضيح التصريحات.
وأضاف: ”عبرت أفغانستان للحكومة الباكستانية عن رفضها الشديد للتصريحات التي تعتبرها تدخلًا صارخًا في شؤونها الداخلية“.
وفي شباط، استدعت الوزارة السفير الباكستاني زاهد نصرالله خان بشأن تصريحات له قال فيها إن محادثات السلام الأفغانية قد تتأثر إذا لجأت الهند للعنف تجاه باكستان.
وانتهت أحدث جولة في محادثات السلام يوم الثلثاء الماضي، وقال المسؤولون الأميركيون وأعضاء “طالبان” إنها أحرزت تقدما.